أكد التحالف العربي بقيادة السعودية شن ضربة جوية على مكتب الرئاسة في العاصمة اليمنية صنعاء، موضحا أنه استهدف قيادات حوثية من الصف الأول ما أسفر عن مقتل عدد كبير منهم.
وأوضح المتحدث باسم التحالف العربي، العقيد تركي المالكي، في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الاثنين في العاصمة السعودية الرياض، أن استهداف دار الرئاسة نفذ بناء على "معلومات استخباراتية دقيقة أشارت إلى وجود قيادات حوثية بارزة داخله".
وأضاف المالكي أنه تم من خلال الضربة "استهداف قيادات حوثية من الصف الأول والصف الثاني اليوم"، مؤكدا: "الشخصيات الحوثية التي يجري استهدافها هي جميع من وردت أسماؤهم على قائمة المطلوبين، وعلى رأسهم كان (رئيس المجلس السياسي الأعلى الراحل) صالح الصماد".
وعلق المالكي على هذه العملية بالقول: "إذا كان استهداف الهالك الصماد قاسيا فإن ضربة اليوم ستكون مؤلمة أكثر للحوثي".وتابع المتحدث باسم التحالف: "جميع قيادات الصف الأول والثاني مطلوبون وجميعهم في مرمى استهدافنا، ولكن أحيانا لا يتم استهداف هذه الشخصيات تجنبا لتعريض حياة المدنيين للخطر".
وسبق أن أعلنت جماعة "أنصار الله" عبر مؤسساتها السياسية في صنعاء أن طيران التحالف العربي استهدف بغارات جوية مكتب رئاسة الجمهورية في حي التحرير بصنعاء، قائلة إن الضربة أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المواطنين.
بدوره، ذكر مصدر طبي في صنعاء لوكالة "سبوتنيك" الروسية أن "15 قتيلا سقطوا وأصيب 55 آخرون بغارتين لطيران التحالف اليوم الاثنين، على مكتب رئاسة الجمهورية".
وكان مصدر آخر قال في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" إن الغارات التي شنتها طائرات التحالف على العاصمة صنعاء، استهدفت مكاتب إدارية في الرئاسة، وليس مكتب الرئاسة الذي يتواجد به رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط وكبار المسؤولين.
وأضاف المصدر، أن التحالف كان يظن أن مكاتب الرئاسة يتواجد بها الرئيس المشاط، وهذا "غير صحيح" فالرئيس وكبار القادة يمارسون أعمالهم في منشآت رئاسية أخرى، ومكتب الرئيس ليس في المنطقة، التي تم قصفها وتفصل بينهما عشرات الكيلومترات.