كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية مساء اليوم الاثنين أن الجيش الإسرائيلي وضع قواته في أعلى مستويات التأهب والاستعداد خشية عمليات تسلل للمعسكرات أو المستوطنات في شمال فلسطين المحتلة.
وأوضحت القناة أن هذا يأتي في ضوء التقديرات الإسرائيلية برد إيراني قريب جدا على الكيان الإسرائيلي على خلفية القصف الأخير الذي طال أهدافا إيرانية في سوريا.
فيما ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "معاريف" أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر اختصار زيارته المقررة لقبرص غدا الثلاثاء حيث سيعود سريعا إلى الكيان الإسرائيلي بسبب الوضع الأمني المتوتر.
في حين نقلت القناة الـ14 العبرية عن نتنياهو قوله خلال احتفال لجيش الاحتلال مساء اليوم: "من يريد الاضرار بنا سنضره، أعداؤنا الذين يهددوننا بالإبادة يعرضون أنفسهم للخطر الكبير، وسيواجهون بقبضتنا الفولاذية الجاهزة والمستنفرة".
من جانبه، قال رئيس الكيان الإسرائيلي رؤوين ريفين بحسب ما نقل الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قوله مساء اليوم موجها كلامه لإيران "من يحاول ضربنا بالقوة سيحسم أمرة بالقوة".
وفي وقت سابق اليوم ذكرت صحف إسرائيلية أن التقديرات في جيش الاحتلال تشير إلى أن الرد الإيراني على الضربات والغارات التي شنتها "إسرائيل" في الأشهر الأخيرة على مواقع وأهداف إيرانية في سورية، سيكون على هيئة هجمات صاروخية إيرانية تستهدف مواقع عسكرية للاحتلال.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية على موقعها إن تقديرات الجيش الإسرائيلي تفيد بأن إيران قطعت مرحلة متقدمة في استعداداتها لتنفيذ الرد العسكري انتقاماً للهجمات التي يشنها الاحتلال.
ووفقًا لهذه التقديرات فإن قائد الحرس الثوري قاسم سليماني أقام في الأسابيع الأخيرة وحدات تدمج عناصر من "حزب الله" ومقاتلين شيعة، موجودين على الأرض السورية حالياً لتنفيذ هجمات صاروخية أرض-أرض باتجاه "إسرائيل".
ووفقًا للادعاءات الإسرائيلية بشأن كشف خطة الرد الإيرانية، فإن إيران غير معنية بحرب مباشرة مع "إسرائيل"، ولذلك فإن الهدف الإيراني هو المس بمواقع عسكرية إسرائيلية وليس مواقع مدنية.
في المقابل، زعم جيش الاحتلال ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي مستعد لمواجهة كافة السيناريوهات والتعامل معها، وأنه تم مؤخرًا رصد وتسجيل نشاط لافت للطيران الحربي على الحدود الشمالية، بما في ذلك انتشار لمقاتلات جوية عادية وأخرى مسيرة.
وكان نتنياهو أعلن في جلسة الحكومة الأسبوعية أمس: "إننا مصممون على وقف العدوانية الإيرانية ضدنا، حتى لو كلف الأمر صراعاً فمن المفضل أن يكون الآن وليس لاحقاً".
وتطرق نتنياهو إلى لقائه المرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هذا الأسبوع قائلاً "جميع لقاءاتي مع بوتين مهمة، لكن لقاء هذا الأسبوع (المقرر الأربعاء) يكتسب أهمية كبيرة".
وعزا نتنياهو هذه الأهمية على ضوء المعلومات الجديدة عن نوايا إيران التمركز في سورية، فالحرس الثوري الإيراني يقوم بنقل الأسلحة الدقيقة لسورية بهدف المس بإسرائيل وضرب الطائرات الإسرائيلية".