رام الله الإخباري
ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت صباح اليوم الاثنين، أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تستعد لموجة كبيرة من التصعيد على حدود غزة الاسبوع المقبل والتي تبلغ ذروتها يوم 15 أيار بالتزامن مع ذكرى النكبة.
وقالت الصحيفة: "تتوجه كلا من إسرائيل وقطاع غزة إلى تصعيد الأسبوع القادم مثل المصير الذي لا مفر منه، ودخل في الحسبان العدد المتوقع للوفيات من بين عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين يستعدون لاقتحام السياج الفاصل وفي ذروة أحداث الاقتحام للسياج الأسبوع المقبل".
وتابعت الصحيفة العبرية:"تعتقد إسرائيل أنه حتى لو خرجت التظاهرات عن السيطرة وعبر الفلسطينيون السياج ووصلوا إلى الجانب الإسرائيلي، لن يكون هناك أكثر من 100 قتيل، هذا النوع من المشهد الدموي يبدو مجنونا، هذه الأرقام لا تبدو سخيفة لأولئك الذين تابعوا يوم الجمعة الماضي حيث الاندفاع الجنوني للشبان الفلسطينيين، حتى حماس فقدت سيطرتها عليهم ودخلوا إلى الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم وعاثوا فيه خرابا".
ووفق التقديرات الإسرائيلية أنه برغم جهود حماس في الحشد ليوم النكبة فإن ذروة أعداد المشاركين لن تتجاوز 100 ألف فلسطيني.
وأضافت الصحيفة: "الجميع يستعد للانفجار الذي سيحدث الأسبوع المقبل كما لو أنه مصير لا مفر منه، مؤسسة الدفاع تستعد للتعامل مع "يوم ما بعد" 15 مايو، الجيش يرسم سيناريوهين محتملين، الأول : إن عدد الخسائر على الجانب الفلسطيني قد يخلق وضعاً تفقد فيه حماس المزيد من الإرادة أو القدرة على كبح جماح الجناح العسكري وخوض مواجهة عسكرية الأمر الذي يمكن أن يصبح حربًا أخرى في قطاع غزة، الثاني: بعد انفجار 15 مايو الذي لم يعد من الممكن منعه ستظهر مبادرة سياسية واقتصادية في الساحة توفر حلا للحصار هذا هو الأساس في تنفيذ الخطة التي بدأها المنسق السابق لأنشطة الحكومة في الأقاليم مردخاي بمباركة الحكومة وهو تجنيد مجموعة من البلدان جاهزة بالفعل لتنفيذ مشاريع بنية تحتية في غزة في نطاق غير مسبوق في مجال المياه والصرف الصحي والكهرباء وسيوفر تدفق الأموال حلول لتوظيف لسكان غزة وصندوق مستقبلي خفيف".
من ناحيتها قال صحيفة هأرتس: وفقا لمسؤولين أمنيين رفيعي المستوى في القيادة السياسية قيل إنه حتى بعد المظاهرات الضخمة التي تخطط لها حماس على الحدود مع قطاع غزة يوم 15 مايو "يوم النكبة" من المتوقع أن يستمر التوتر في غزة، ووفقاً لتقديرات استخباراتية ما زالت حماس تعاني من ضائقة استراتيجية غير مسبوقة وأصبحت الآن أكثر انفتاحًا للتفاوض على بعض الأمور التي رفضتها في الماضي".
ترجمة مؤمن مقداد