تخطط السعودية لإنفاق 50 مليار ريال (13.33 مليار دولار) بحلول عام 2020 في مبادرة لتحسين أسلوب الحياة، وذلك عبر دعم وسائل الترفيه والصحة والرياضة والتعليم في إطار مساع للتحديث من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه أحمد الخطيب خلال فعاليات في الرياض أمس الخميس إن برنامج جودة الحياة سيوفر 300 ألف وظيفة بحلول عام 2020، سيكون أغلبها في إطار الهيئة العامة للرياضة.
وفي تصريحات لوكالة رويترز بيّن أن التكلفة الإجمالية للمبادرات تبلغ 50 مليار ريال للإنفاق، مشيرا إلى أن الإنفاق الحكومي سيكون بحدود 60% و40% من القطاع الخاص، الذي سيستفيد أيضا من هذه المبادرات، مما يدعم "رؤية 2030" في تعزيز المملكة لدور هذا القطاع.كما سيشمل البرنامج -بحسب المتحدث ذاته- مشروعات مثل حديقة مائية وثلاثة متنزهات ومتاحف والمزيد من دور السينما.
خطة تحوّل
والبرنامج نفسه هو جزء من خطة التحوّل الوطنية التي تشمل مئات الخطوات لتحديث الاقتصاد والمجتمع بحلول عام 2020.ومنذ تولى الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد في المملكة، بات الترفيه أحد أهم الأسس التي يركز عليها الأمير لتطوير المملكة ضمن رؤيته "الإصلاحية"، وبموجبها رفع الحظر الذي كان مفروضا على دور السينما منذ عقود وأضحت الحفلات العامة الراقصة مشهدا متكررا في المدن السعودية.
ويشكل قطاعا الترفيه والسياحة حجر الأساس في "رؤية 2030"، الخطة الاقتصادية التي طرحها ولي العهد عام 2016 والتي تهدف إلى تنويع الاقتصاد بهدف وقف الارتهان للنفط.وستبدأ المملكة بمنح تأشيرات سياحية لاجتذاب 30 مليون سائح سنويا بحلول العام 2030، أي قرابة ضعفي العدد الراهن.
