ذكرت سلطات الاحتلال، اليوم الخميس، في ردها على التماس المحكمة العليا الاسرائيلية إنها تعتبر الاحتجاجات على طول الحدود مع قطاع غزة انه عبارة عن "حالة حرب" وزعمت أن قانون حقوق الإنسان لا ينطبق في هذه الحالة.
وجاء في الرد "تعارض الدولة تطبيق قانون حقوق الإنسان خلال نزاع مسلح"، مشيرة إلى أن الصليب الأحمر قد ذكر أن قانون حقوق الإنسان لا ينطبق بالضرورة خلال فترات الحرب. وبالتالي، تزعم دولة الاحتلال أن "تصرفات" جنود الجيش تتماشى مع القانون الإسرائيلي والدولي. من جهته قال الجيش الإسرائيلي انه ينظر ببالغ الخطورة الى الطائرات الورقية المشتعلة محملا حركة حماس المسؤولية.
وتمكن فتية فلسطينيون في غزة التي تشهد حركة احتجاج دعما للاجئين تحت شعار "مسيرة العودة"، من تحويل الطائرات الورقية التي يلهو بها الاطفال الى وسيلة "لمقاومة الاحتلال"، احرقت اشجارا وحقولا للمستوطات بمحاذاة الحدود الشرقية للقطاع المحاصر.
ويبدو أن الطائرات الورقية في طريقها للتحول إلى أحد رموز "مسيرة العودة" التي بدأت في 30 آذار/مارس للمطالبة بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين طردوا او فروا من بيوتهم عند قيام اسرائيل في 1948. ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي رسم كاريكاتوري لطفل فلسطيني يطلق طائرة ورقية كتب عليها "اف-16 فلسطينية" باتجاه جندي اسرائيلي.
وتقول الهيئة الوطنية العليا المشرفة على فعاليات "مسيرة العودة الكبرى ان هذه الاحتجاجات ستبلغ ذروتها في منتصف ايار/مايو في ذكرى مرور سبعين عاما على النكبة عام 1948". وإلى جانب احراق الحقول والاشجار، يريد عدد من هؤلاء الفتية ازعاج الجنود القناصة الإسرائيليين الذين يتحصنون وراء تلال رملية داخل أبراج المراقبة العسكرية على الحدود.
وبذلك، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ اندلاع الاحتجاجات في إطار "مسيرة العودة" التي بدأت في 30 آذار/مارس الماضي إلى 45 شهيداً وإصابة نحو 5500 آخرين بجروح.