رام الله الإخباري
طقوس معتادة ودائمة يفعلها محمد صلاح اللاعب المصري المحترف بصفوف فريق ليفربول الإنجليزي قبل خوض أي مباراة سواء مع الأندية التي يلعب فيها أو بالمنتخب المصري.
ويكشف سعيد الشيشيني مدرب صلاح خلال تواجده بصفوف فريق المقاولون العرب هذه الطقوس لـقناة العربية ويقول إن صلاح لا يخوض أي مباراة، ولا ينزل أرض الملعب إلا بعد أن يتوضأ، ثم يصلي ركعتين لله، وعقب نزوله أرض الملعب يقرأ فاتحة الكتاب وآية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين وآيتين من سورة يس، مضيفا أن اللاعب اعتاد على ذلك منذ صغره ومنذ مشاركته بجميع فرق الناشئين بفريق المقاولون العرب.
ويضيف نجم منتخب مصر السابق ومدرب صلاح أن اللاعب يحمل المصحف دائما في حقيبته، ولا يفارقه على الإطلاق، ويقرأ يوميا ما تيسر له، حتى يختم القرآن كاملا، ثم يعيد قراءته من جديد، وخلال تواجده بصفوف المقاولون كان يسافر يوميا من قريته نجريج للقاهرة لحضور التدريبات والمباريات، وطوال رحلته يقرأ القرآن حتى وصوله إلى القاهرة، أو عودته لقريته، مشيرا إلى أن اللاعب وزميله محمد النني المحترف في صفوف فريق أرسنال الإنجليزي يزورانه باستمرار في منزله بالقاهرة خلال تواجدهما في مصر مع أسرتيهما، ومازالا يزوران ناديهما السابق ومدربيهما أثناء أي إجازة لهما.
ويؤكد الشيشيني أن صلاح تميز على الكثير من اللاعبين نتيجة تركيزه فهو لا يعرف المزاح ولا الدعابة وقليلا ما يبتسم، مضيفا أنه كلما كان يدخل غرفة خلع ملابس اللاعبين يجد صلاح منطويا ويجلس بعيدا بمفرده، ويتمتم بآيات قرآنية ولا يشارك زملاءه المزاح والمرح والسمر.
وأشار إلى أن اللاعب ومن زيادة تركيزه كان ينفذ التعليمات التي كان يعطيها له كمدرب حرفيا بل ويبدع فيها بطريقة مدهشة، وكان دائما ما يقول له إنه سيصبح أفضل لاعب في مصر لو استمر على هذا المنوال، ويرد اللاعب على ذلك بابتسامة رافعا يديه للسماء وداعيا الله أن يتحقق ذلك.
ويضيف مدرب صلاح أن اللاعب يواظب على تأدية الصلاة في أوقاتها بالإضافة لصلاة ركعتين قبل المباراة وبين شوطيها وعقب انتهائها، وكان يسجد وهو ناشئ عقب كل هدف يحرزه ويطلب من زملائه مشاركته في السجود، موضحا أن اللاعب يفعل خيرا كثيرا لا يعلمه أحد ولا يبوح به لأحد، وهذا سر توفيق الله وحب الناس له .
العربية نت