قالت وكالة "سانا" السورية الرسمية، إن اتفاقًا تم التوصل إليه ينص على خروج المسلحين من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بسورية إلى إدلب، وخروج المحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة البالغ عددهم نحو خمسة آلاف على مرحلتين.
وذكرت الوكالة أن المرحلة الأولى تشمل خروج 1500 شخص من البلدتين، كما يشمل الاتفاق إطلاق سراح 85 شخصا من قرية اشتبرق على مرحلتين. ويبدأ تنفيذ الاتفاق فجر الاثنين على أن تستكمل جميع بنوده قبل بداية شهر رمضان المقبل.
وكان مصدر ميداني يقاتل مع قوات النظام قال لوكالة الأنباء الألمانية في وقت سابق الأحد إن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية استسلموا لجيش النظام السوري في حيي الحجر الأسود ومخيم اليرموك.
وقالت مطلعة للقناة الجزيرة إن اتفاقا أبرم بين روسيا والجيش السوري الحر في جنوب دمشق، يقضي بإجلاء قوات الأخير من المناطق التي يسيطر عليها في المنطقة، وأبرزها بلدات يلدا وببّيلا وبيت سحم باتجاه الشمال السوري.وتوقعت المصادر أن يشمل الاتفاق أيضًا مقاتلي هيئة تحرير الشام (التي تضم جبهة النصرة) وأن يبدأ تنفيذه خلال اليومين المقبلين.
وبحسب بيان للجيش الحر، فإن الاتفاق يقضي بخروج من يرغب من مقاتليه مع عائلاتهم بأسلحتهم الفردية وبضمانة روسية من مناطق سيطرته، على أن تقع مسؤولية حماية البلدات التي يخرج منها على عاتق الشرطة العسكرية الروسية.
من جانبها، أكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية التوصل إلى اتفاق اليرموك بين المجموعات المسلحة والنظام السوري.إلا أن المجموعة أكدت أن الاتفاق سيدخل حيّز التنفيذ غدًا الثلاثاء، وأن النظام السوري وروسيا واصلا القصف الجوي والمدفعي على المخيم المحاصر وبلدات الحجر الأسود والقدم والتضامن بدمشق يوم الأحد، وسط دمار كبير طال معظم حاراته ومبانيه وصعوبة في انتشال العالقين تحت الأنقاض.
هذا ووصلت صباح الاثنين دفعة أولى من الحافلات التي ستقل مسلحي المعارضة من أحياء جنوب دمشق إلى محافظة إدلب.وقال مصدر عسكري سوري إن “عدد من الحافلات وصلت قبل قليل إلى أحياء جنوب العاصمة دمشق تمهيداً لنقل عناصر المجموعات المسلحة إلى محافظة إدلب تنفيذاً للاتفاق الذي أعلن عنه مساء الأحد”.
وشن النظام السوري الأربعاء الماضي حملة عسكرية ضد مخيم اليرموك أدت إلى استشهاد حوالي 30 لاجئًا وإصابة المئات، بالإضافة لعالقين تحت الأنقاض.