رام الله الإخباري
قامت طواقم سلطة الطبيعة الإسرائيلية بحراسة قوات الاحتلال، اليوم الأحد، بعملية حفر في مقبرة باب الرحمة الإسلامية، الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مراسلة "معا" أن طواقم ومسؤولين من سلطة الطبيعة وأفراد من القوات الخاصة اقتحموا مقبرة باب الرحمة وخاصة المعروف باسم "مقبرة السلاونة"، وقاموا في بداية الأمر برش الأشجار والأعشاب ثم بدأت أعمال الحفر في محيط المقابر، وخلال ذلك أحدثوا ثغرات في عدة قبور لعائلات العباسي والأعور، إضافة الى تكسير بعض الشواهد، مستخدمين أدوات الحفر اليدوية والكهربائية، كما أحضروا العمال أعمدة حديدية والإسمنت للمقبرة.
وأبعدت قوات الاحتلال الطواقم الصحفية أو المواطنين من التواجد والاقتراب في مكان أعمال الحفر، وأجبرتهم التواجد في منطقة معينة.وتسعى سلطات الاحتلال لمصادرة أجزاء من مقبرة باب الرحمة لتنفيذ "مشاريع المسارات والحدائق التوراتية" داخلها، علما أن سلطات الاحتلال قامت بمصادرة أجزاء منها قبل عدة سنوات وشقت "شارع التربة"، إضافة الى منع الدفن في أجزاء منها، وبين الحين والآخر تقوم باقتحام المقبرة وتنفذ عمليات قص وخلع أشجار ووضع اسلاك سائكة إضافة الى وضع علامات على القبور.
ودعت سلطات الاحتلال أنه وفق مخططات بلدية الاحتلال، تصنف مقبرة باب الرحمة بأنها "حديقة وطنية"، وأنه بموجب مشروع تنظيمي في أواخر سنوات التسعينيات من القرن الماضي ألغي تصنيف الأرض "مقبرة إسلامية"، وحولت إلى أراضٍ مفتوحة وعامة، وقدمت مشروعا لتنفيذه على أراضي المقبرة دون إبلاغ الأوقاف وأصحاب الأراضي من عائلتي الحسيني والأنصاري بنزع التصرف أو مصادرة الأرض والملكية والتصرف بالأرض بواسطة إجراءات قانونية.
وفي مقابل ادعاء الاحتلال فأن كافة الوثائق والمستندات الرسمية تؤكد أن مقبرة باب الرحمة هي وقف اسلامي وفق الطابو التركي والإنجليزي والاردني.
وكالة معا