وصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى الرياض، السبت 28 أبريل/نيسان 2018، في أولى محطات جولته بالشرق الأوسط، التي جرى ترتيبها على عَجَل، وسط توقعات بقرارات وشيكة تتعلق بالاتفاق النووي الإيراني، ومراجعة دور الولايات المتحدة في سوريا.
وقال مسؤول في الخارجية الأميركية، إن زيارة بومبيو للرياض والقدس والعاصمة الأردنية عمان بعد يومين فقط من أدائه اليمين لتولي منصبه، تهدف أيضاً إلى توطيد العلاقات مع حلفاء مهمين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وقال بومبيو يوم الجمعة، إنه سيناقش خلال جولته مستقبل الاتفاق النووي مع إيران، والذي أُبرم في عام 2015.ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاتفاقَ النووي بأنه "أسوأ اتفاق على الإطلاق"، وهدَّد بإعادة فرض عقوبات على إيران ما لم يوافق الحلفاء الأوروبيون؛ بريطانيا وفرنسا وألمانيا على تعديل الاتفاق. وسيؤدي استئناف العقوبات على الأرجح إلى نسف الاتفاق.
وترى روسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا، وهي الدول التي وقَّعت الاتفاق إلى جانب إيران والولايات المتحدة، أن ذلك الاتفاق هو أفضل طريقة لمنع طهران من تطوير قنبلة نووية.
ترمب لم يحسم قراره حول الاتفاق النووي
وفي تصريحات أدلى بها بعد اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في بروكسل، يوم الجمعة، قال بومبيو إن ترمب لم يتخذ بعدُ قراراً بشأن التخلِّي عن الاتفاق من عدمه، لكن من غير المرجح أن يتمسك به دون إدخال تغييرات جوهرية عليه.
وأضاف بومبيو في مؤتمر صحفي "لم يُتخذ أي قرار، ومن ثم فإن الفريق يعمل، وأنا واثق من أن الكثير من المحادثات ستجري لنقل ما أوضحه الرئيس".
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الولايات المتحدة إلى عدم الانسحاب من الاتفاق، لكنه أقرَّ في وقت لاحق بأنه يعتقد أن ترمب سينسحب منه، في ظلِّ معارضته الشديدة له.
كما تُراجع إدارة ترمب في الوقت الحالي دورَ الولايات المتحدة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ضمن الصراع الدائر في سوريا منذ سبع سنوات. ودعا ترمب أيضاً دولَ الخليج إلى توفير التمويل والقوات، من أجل تحقيق الاستقرار في المناطق التي كان يُسيطر عليها التنظيمُ في سوريا.
وفي الرياض، كان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في استقبال بومبيو، الذي من المتوقع أن يلتقي العاهلَ السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال زيارته.