شن تنظيم الدولة الإسلامية " داعش " هجوما من مواقعه في مخيم اليرموك والحجر الأسود جنوب دمشق على مواقع المعارضة المسلحة ببلدة يلدا، وأحرز تقدما رغم انسحابه من بعض مواقعه لصالح قوات النظام، بينما تتواصل الغارات على مواقع الطرفين.
وقالت مصادر للجزيرة إن تنظيم الدولة شن فجر اليوم السبت هجوما من ثلاثة محاور على مواقع للجيش السوري الحر بين بلدة يلدا ومناطق التنظيم، حيث سيطر مقاتلوه على موقع المشفى الياباني الحيوي وعلى مبنى "القباني" في يلدا، وأسفر ذلك عن مقتل عنصرين من الجيش الحر.
في المقابل، أدى الهجوم إلى حركة نزوح للمدنيين من المواقع القريبة من مناطق القتال باتجاه عمق مناطق سيطرة الجيش الحر، والتي يقطنها قرابة مئة ألف شخص.
وأكد ناشطون أن التقدم الذي أحرزه تنظيم الدولة ترافق مع انسحابه من قطاع كبير في حي القدم المجاور لصالح قوات النظام، وأضافوا أن المعارك أسفرت أيضا عن تكبد التنظيم خسائر في صفوفه.
وتتزامن المعارك مع قصف جوي روسي على أحياء مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن والقدم التي يتحصن فيها تنظيم الدولة، وذلك بعد أيام من قصف سوري وروسي استهدف نقاط الجيش الحر على خطوط التماس مع التنظيم خلال الأيام الماضية.
وشهدت الليلة الماضية خروج 15 جريحا من مقاتلي المعارضة في بلدة يلدا ومحيطها برفقة الهلال الأحمر نحو مناطق المعارضة في الشمال السوري، تطبيقا لاتفاق جزئي تم عقده بين المعارضة والجانب الروسي يقضي بإجلاء من يرغب نحو الشمال، لكن بنوده لم تطبق بعد إلا بشكل جزئي.