رام الله الإخباري
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إنه يراهن على أن إيران لن تمتلك سلاحا نوويا، مؤكدا أن الدول الغنية "ستبدأ بالدفع"، مقابل المساعدات "الضخمة" التي تقدمها واشنطن في سوريا.تصريحات ترامب، جاءت في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في ختام لقاء جمعهما اليوم، بالبيت الأبيض.
وذكر الرئيس الأمريكي، أنه ناقش موضوع طهران مع ميركل، وقال إن "إيران تغذي الفوضى وسفك الدماء في المنطقة، ويجب ألا تستفيد من جهودنا في مواجهة داعش في سوريا".
وتقود الولايات المتحدة تحالفًا دوليًا مكونًا من أكثر من 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا منذ قرابة 4 سنوات.
ولدى رده على أسئلة الصحفيين حول موضوع الاتفاق النووي الإيراني، تجنب ترامب الحديث حول قراره النهائي بشأن عزم بلاده الانسحاب من الاتفاق الذي وقعه الغرب مع طهران في 2015.
واكتفى الرئيس الأمريكي، بالقول "أراهن على أن إيران لن تمتلك سلاحا نوويا"، دون أن يوضح الأسباب التي تجعله واثقا من ذلك.وأشار إلى أنه "لا يفضل خيار الذهاب إلى حرب مسلحة (مع إيران)".
وهناك خلاف حول الاتفاق النووي الإيراني بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية، حيث هدّد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي ويسعى لإضافة "اتفاق تكميلي له قواعد وقيود وشروط جديدة"، فيما تدافع الدول الأوروبية عن الحكومة الإيرانية، وتقول إنها ملتزمة بالاتفاق الموقع في صيف 2015.
وفي الشأن السوري، ذكر ترامب، أنه تحدث مع ميركل عن الدور الذي يمكن أن تلعبه الدول الغنية في المنطقة في سوريا.وجدد ترامب، دعوته للدول الغنية (دون تسميتها) لتقديم المزيد من الدعم المالي في سوريا، وقال "على هذه الدول أن تدفع مقابل المساعدات الضخمة التي نقدمها في سوريا وستبدأ في الدفع".
وفي سياق آخر، قال ترامب إنه يرحب بالاتفاق الذي وقعته الكوريتين، اليوم، والذي ينص على إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي.من جانبها، أشارت ميركل، أن بلادها تعمل إلى جانب الولايات المتحدة من على مواجهة الإرهاب في سوريا والعراق وأفغانستان وإفريقيا، بالإضافة إلى كبح التوسع الإيراني في المنطقة.
وبخصوص الملف الإيراني، ذكرت المستشارة الألمانية، أن الاتفاق الذي وقع مع طهران، ساهم في إبطاء خطوات إيران نحو السلاح النووي، "ولكنه غير كاف من أجل كبح توسعها وطموحها في المنطقة".
ودعت إلى كبح النفوذ الإيراني في سوريا والعراق.وحول الأزمة بين الولايات المتحدة والغرب من جهة، وروسيا من جهة أخرى قالت ميركل، إن هناك "توافقا عاليا"، بين برلين وواشنطن بشأن الموقف من روسيا، "وعلينا أن نسمي الأشياء بمسمياتها فلا أحد له علاقات جيدة مع روسيا".
كما نددت المستشارة الألمانية، بالتدخل الروسي في أوكرانيا، ودعت إلى الحفاظ على وحدتها.وأشارت إلى أهمية وحدة أوكرانيا بالنسبة لألمانيا والقارة الأوروبية.
الاناضول