ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية يوم الثلاثاء أن الشهيد فادي البطش، الذي اغتيل في ماليزيا فجر 21 إبريل الجاري، عمل على تطوير مشروع الطائرات المسيرة لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما جعله هدفًا للاغتيال الإسرائيلي.ونشرت الصحيفة موادًا مكتوبة من بحث أعده الشهيد عن تطوير طائرات الاستطلاع تحت عنوان: "تحديات في دمج الطائرات غير المأهولة في الاستخدام المدني".
وقالت إن البحث جرى التوقيع عليه عبر الشهيد البطش واثنان آخران، زاعمة أنه "يدلل بشكل قاطع على انشغاله في تطوير وتحديث الطائرات من غير طيار".
وذكرت أن "الربط بين هذا البحث وبين اعتراف حركة حماس بأن البطش أحد كوادرها يزيد من إمكانية أن يكون قد تم اغتياله على خلفية تخصصه في تطوير هكذا نوع من الطائرات على غرار المهندس التونسي محمد الزواري الذي اغتيل سابقًا على نفس الخلفية".
وأشارت إلى أن البحث أُعد في العام 2013 في إطار كلية الهندسة في الجامعة الإسلامية في ماليزيا، ويهتم بمحركات هكذا طائرات وأنظمة التوجيه ووحدات القدرة والاتصال ووسائل الحصول على الصور.
ويركز البحث، وفق الصحيفة، على أهمية التخفيف من وزن هكذا طائرات وتطوير بطارياتها، بالإضافة لتطوير نظام الاتصال مع هذه الطائرات للسيطرة الكاملة عليها، وخلص إلى الأهمية الكامنة في إطالة مدة مكوث هكذا طائرات في الجو وعملها في شتى الأحوال الجوية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه "وعلى الرغم من الجانب المدني لهكذا طائرات إلا أنه سيكون قادرًا بكل سهولة لتحويلها لطائرات عسكرية مسيرة في خدمة حركة حماس".
وكان مجهولون اغتالوا فجر 21 إبريل الأكاديمي الفلسطيني والمحاضر الجامعي فادي محمد البطش (35 عامًا) من بلدة جباليا شمال قطاع غزة، أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر في المسجد القريب من منزله حيث يقيم في مدينة "جومباك" شمال العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وأكد نائب رئيس الوزراء الماليزي أحمد زاهد حميدي أن شخصين من "القوقاز" نفذا عملية الاغتيال، وهما على صلة باستخبارات معادية للفلسطينيين.وقال حميدي إن السلطات الماليزية ستطلب من الشرطة الدولية تعقب منفذي اغتيال البطش وتسليمهما للعدالة.
أما قائد الشرطة الماليزية في مدينة جومباك "مازلان لازيم" أفاد بأن شخصين يستقلان دراجة نارية أطلقا أكثر من 14 رصاصة على البطش في تمام الساعة السادسة صباحًا، وإحدى الرصاصات أصابت رأسه بشكل مباشر فيما أصيب جسده بوابل من النيران مما أدى إلى وفاته على الفور.