أصبح برشلونة أول فريق يحرز لقب كأس ملك إسبانيا في كرة القدم أربع مرات على التوالي منذ 1933، بفوزه الساحق على إشبيلية 5-0، السبت، في المباراة النهائية في مدريد، رافعا رصيده القياسي إلى 30 لقبا.وسجل للفائز الأوروغوياني لويس سواريز (14 و40) والأرجنتيني ليونيل ميسي (31) وأندريس إنييستا (52) والبرازيلي فيليب كوتينيو (69).
وأصبح برشلونة أول فريق يسجل 5 أهداف في نهائي الكأس، منذ ريال مدريد الفائز على كاستيا 6-1 عام 1980.ويتصدر برشلونة ترتيب الدوري الإسباني بفارق كبير يبلغ 12 نقطة عن مطارده المباشر أتلتيكو مدريد، قبل 5 مباريات على نهاية الموسم وهو الوحيد لم يخسر بعد، علما بأنه ودع دوري أبطال أوروبا من الدور ربع النهائي بعد إهدار تقدمه الكبير ذهابا على روما الإيطالي 4-1، إلى خسارة مفاجئة إيابا 3-0 في روما.
وخاض برشلونة النهائي الخامس تواليا، بعد خسارته أمام ريال مدريد في نهائي 2014، ثم توج في 2015 على حساب أتلتيك بلباو 3-1، وإشبيلية بالذات 2-0 بعد التمديد في 2016، وألافيس العام الماضي 3-1، فرفع رصيده القياسي في المسابقة إلى 30 لقبا مقابل 23 لأتلتيك بيلباو و19 لريال مدريد. وكان أتلتيك بيلباو آخر فريق أحرز لقب الكأس أربع مرات تواليا بين 1930 و1933.
من جهته، فشل إشبيلية، الذي تراجع إلى المركز الثامن في ترتيب الدوري لفشله في الفوز في آخر 6 مباريات، في إحراز لقبه السادس في المسابقة والأول منذ 2010.
مجريات المباراة
على ملعب "واندا متروبوليتانو" التابع لأتلتيكو مدريد، سيطر برشلونة بشكل مطلق على الشوط الأول وأنهاه بثلاثية نظيفة.وترك مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي جناحه الفرنسي الشاب عثمان دمبيلي على مقاعد البدلاء مفضلا عليه كوتينيو، ومثله فعل الإيطالي فينتشنزو مونتيلا الذي ترك المهاجم الفرنسي وسام بن يدر لحساب الكولومبي لويس مورييل.
وافتتح الفريق الكاتالوني التسجيل بعد تسديدة بعيدة المدى من الحارس الهولندي ياسبر سيليسن الذي يخوض مباريات الكأس بدلا من الأساسي الألماني مارك أندريه تير شتيغن، وصلت إلى البرازيلي فيليب كوتينيو الذي أحرز لقبه الأول بعد انتقاله من ليفربول الإنجليزي، إذ انطلق بسرعة وعكس الكرة إلى سواريز فتابعها في المرمى (14).
وضاعف برشلونة الأرقام بهدف ثان بعد تمريرة جميلة بالكعب من الظهير الأيسر جوردي ألبا إلى ميسي أطلقها قوية في المرمى عن بعد نحو ستة أمتار (31). وأصبح ميسي ثاني لاعب يسجل في خمس مباريات نهائية في الكأس (6 أهداف)، بعد تيلمو سارا هداف بيلباو بين 1942 و1950 (8 أهداف).
وانفرد بعدها سواريز بعد تبادله الكرة مع ميسي مسجلا هدفه الثاني والثالث لفريقه (40)، رافعا رصيده إلى 32 هدفا هذا الوسم في مختلف المسابقات. ويتميز سواريز بتسجيله في كل المباريات النهائية التي خاضها مع برشلونة في دوري أبطال أوروبا، الكأس السوبر الأوروبية، كأس العالم للأندية، الكأس السوبر الأوروبية وكأس إسبانيا.
وفي الثاني، سجل أندريس إنييستا، ربما في النهائي الأخير له مع برشلونة في ظل تقارير حول انتقاله إلى الدوري الصيني، الهدف الرابع بعد كرة انتزعها سواريز من الدفاع وسمح لميسي بتبادل الكرة مع لاعب الوسط المخضرم الذي راوغ الحارس وسجل من زاوية ضيقة (52).
وبعد لمسة يد على قلب الدفاع الفرنسي كليمان لانغليه تابعها كوتينيو في الشباك، لم يحتسب الحكم إتاحة فرصة، بل ركلة جزاء تركها ميسي للبرازيلي الذي ترجمها في الزاوية اليمنى لمرمى الحارس دافيد سوريا هدفا خامسا (69).
واختتمت المواجهة على وقع استبدال إنييستا (33 عاما) وتصفيق جمهور الفريقين احتراما لمسيرته الزاخرة بالألقاب قبل انتقال محتمل خارج إسبانيا.وهذا الفوز السابع لبرشلونة على إشبيلية في 8 مباريات كؤوس، إذ تعود خسارته الوحيدة إلى الكأس السوبر الأوروبية 2006 بثلاثية نظيفة في موناكو.