أكدت حركة "حماس" أن أياد غادرة اغتالت الدكتور المهندس فادي محمد البطش في مدينة كوالالمبور في ماليزيا.وقالت حماس في بيان لها اليوم السبت إن البطش اغتيل وهو في طريقة إلى صلاة الفجر في المسجد.ونعت في بيانها البطش وقالت إنه "ابنًا من أبنائها البررة، وفارسًا من فرسانها، وعالمًا من علماء فلسطين الشباب، وحافظًا لكتاب الله، وابن جباليا المجاهدة"
وأشارت حماس إلى تفوق البطش وإبداعه العلمي، مبينة أن له بهذا المجال إسهامات مهمة ومشاركات في مؤتمرات دولية في مجال الطاقة، وكان نموذجًا في الدعوة إلى الله، والعمل من أجل القضية الفلسطينية.
وكان مجهولون اغتالوا فجر السبت الأكاديمي الفلسطيني والمحاضر الجامعي د.فادي محمد البطش (35عامًا) من بلدة جباليا شمال قطاع غزة، أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر في المسجد القريب من منزله حيث يقيم في مدينة "جومباك" شمال العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وأفاد قائد الشرطة الماليزية في مدينة جومباك "مازلان لازيم" بأن شخصين يستقلان دراجة نارية أطلقا أكثر من 14 رصاصة على البطش في تمام الساعة السادسة صباحًا، وإحدى الرصاصات أصابت رأسه بشكل مباشر فيما أصيب جسده بوابل من النيران مما أدى إلى وفاته على الفور.
وأكد أن الشرطة هرعت إلى مكان الجريمة فور وقوعها، وباشرت بالتحقيق لمعرفة تفاصيلها والوصول إلى الجناة.كما انتشر مقطع فيديو للشهيد وهو ملقى على الأرض والدماء تسيل من رأسه، فيما يتجمهر حوله حشد من الناس قبل قيام سيارات الإسعاف بنقل جثمانه إلى المشفى.
وعلمت وكالة صفا المحلية من مصادر خاصة في ماليزيا، أن البطش يعمل محاضرا جامعيا في جامعة خاصة، وإمام لمسجد العباس، ويعمل مع جمعية MyCare الخيرية في ماليزيا والتي تتفرع عنها عدة جمعيات خيرية وإنسانية مثل جمعية الأقصى الشريف، وجمعية i4Syria الخيرية.
وأشارت المصادر إلى أن الشهيد كان يعمل موظفاً في سلطة الطاقة بغزة قبل سفره إلى ماليزيا، وهو بارع جدا في مجال دراسته هندسة الكهرباء، وتخرج من الجامعة بدرجة امتياز، ونال جائزة أفضل باحث عربي في منحة الخزانة الماليزية.وأضافت أن الشهيد متزوج ولديه بنتان وولد، وحافظ لكتاب الله ومحفظ له في المساجد، وكان دمث الأخلاق ومحبوب من الجميع.