قال مدير عام مستشفى المقاصد بسام أبو لبدة إن المستشفى تعاني من عجز شهري مقداره حوالي 4 ملايين شيقل، ما بين المصاريف التشغيلية، والتدفق النقدي.
وأوضح أبو لبدة في تصريح صحفي، اليوم الخميس، أن هذا المبلغ يتراكم شهريا، ما يؤدي إلى تراكم في الديون سواء للبنوك، أو الموردين، أو لضريبة "الأرنونا"، أو لصندوق توفير تقاعد الموظفين، أو للشركات المتعاقدة مع المستشفى، كشركة التنظيف، أو موردي الأدوية، والمستهلكات الطبية.
وقال: لا تشمل النفقات التشغيلية الإنشاءات، وتزويد المستشفى بالأجهزة، والمعدات الطبية، والتي تمول من عدة جهات مانحة، وعلى رأسها البنك الإسلامي للتنمية، منوها إلى أن الديون للموردين بلغت حوالي 70 مليون شيقل، بالإضافة إلى ديون البنوك والقروض التي يضطر المستشفى لاستقراضها من البنوك لسداد العجز.
وأكد أن الإدارة الجديدة تعكف حاليا على التواصل مع كافة الجهات وعلى رأسها الحكومة للمساعدة لسداد بعض الديون، موضحا أن الحكومة وعلى رأسها وزير الصحة جواد عواد تلتزم باعتبار مستشفيات القدس كمراكز رئيسية لتحويل المرضى، موضحا أن الدفعة المالية التي يتم دفعها شهريا تغطي 60% من الفاتورة الشهرية التي يتم إصدارها للمرضى المحولين من وزارة الصحة، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم الديون المترتبة للمستشفى على وزارة الصحة.
وأشار أبو لبدة إلى أن النقاش جارٍ لإدخال برنامج زراعة الأعضاء في المستشفى، وسيتم التنسيق مع وزارة الصحة بخصوص ذلك، موضحا أن هناك نموذجا ناجحا في مجمع فلسطين الطبي، وسيشكل برنامج زراعة الأعضاء في المقاصد رديفا للبرنامج الموجود.
وتابع: تعمل المقاصد مع مختلف الجهات خاصة مع شبكة مستشفيات القدس، ووزارة الصحة الفلسطينية، ويجري تنسيق الجهود حتى لا تكون الخدمات تنافسية، وإنما تكاملية سواء مع سائر مستشفيات الشبكة، أو وزارة الصحة.
وأوضح أبو لبدة أن بعد انتهاء المنحة عملت إدارة مستشفيات المقاصد، والمطلع، والعيون، بالتنسيق مع شبكة مستشفيات القدس الشرقية بتنظيم عشاء خيري لتمويل هذا الصندوق، بحيث تم الحصول على تمويل جزئي لهذا الغرض، وسيجرى المتابعة مع الجهات المانحة، وخاصة مع البرنامج لتمويل الصندوق.
وأشار إلى أن هناك حوالي 60-70 ألف مقدسي يسكنون خلف جدار الفصل، أو حتى داخل حدود بلدية القدس يتم وقف التأمين الصحي لهم بحجج مختلفة، ما يضعهم في أزمة، كونهم بحاجة للعناية الطبية، ولا يملكون أي تأمين صحي.
وشدد على أهمية وجود المقاصد في مدينة القدس على الصعيدين الطبي أو الأكاديمي، بالإضافة إلى الأهمية الوطنية، حيث تشكل مستشفيات القدس الرابط الحقيقي ما بين مدينة القدس، وباقي مدن الضفة الغربية وقطاع غزة.