رام الله الإخباري
كتبت الصحفي الإسرائيلي شلومي ألدار في موقع المونيتور العبري عن المظاهرات على حدود قطاع غزة والمستمرة منذ أل 30 من آذار، ومتوقع استمرارها حتى ذكرى النكبة:
في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية اتخذ القرار، حال استمرت التظاهرات على الجدار الفاصل على حدود قطاع غزة، ومستوى العنف برعاية حماس تزايد، الرد الإسرائيلي لن يتوقف على حدود الجدار، بل سيصل الرد لأهداف تابعة لحركة حماس داخل قطاع غزة.
وتابع الموقع العبري، استمرار المظاهرات المكثفة، ونية حركة حماس الاستمرار فيها أحيت لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي مصطلح “بنك الأهداف”، ومصطلح “بنك الأهداف” يشمل معسكرات تدريب تابعة لحركة حماس ومراكز القيادة ومراكز الشرطة ومصانع الذخيرة ومصانع الصواريخ، ومستودعات تخزين المعدات العسكرية. بما في ذلك الصواريخ ، وربما أشياء أكثر من ذلك.
قرار إحياء فكرة “بنك الأهداف” اتخذ في الأسبوع الأخير من منطلق أن حركة حماس تخطط لحرب استنزاف على الجدار الفاصل على حدود قطاع غزة، وعلى الرغم من أن منظمي الاحتجاج حددوا تواريخ محددة لـ “مسيرة العودة”، من يوم الأرض حتى يوم النكبة في 15 أيار، التقديرات تشير إلى أن حركة حماس تعتزم تبني أسلوب المظاهرات على الجدار، وخلق روتين من العنف حتى بعد يوم النكبة والذروة المخطط لها هي في يوم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
ويرى الموقع العبري أن حركة حماس ترى نجاحاً في التظاهرات على الجدار على الرغم من العدد الكبير من المصابين، حيث أعادت هذه التظاهرات حصار غزة، والأزمة الإنسانية في القطاع إلى أجندة الاهتمام الدولي، كما نجحت حركة حماس في خلق انطباع أن المتظاهرين عزل يرغبون في الاحتجاج سلمياً على محنتهم ، لكن الجيش الاحتلال الإسرائيلي يطلق النار بشكل عشوائي بالذخيرة الحية عليهم.
مصدر عسكري إسرائيلي قال لموقع المونيتور العبري، هدفين يدفعان بحركة حماس للاستمرار في التظاهرات العنيفة على الجدار حتى بعد التاريخ الذي حدد لها، الهدف الأول الدفع بجيش الاحتلال الإسرائيلي لنشر عدد كبير من قواته على طول الجدار الفاصل على حدود قطاع غزة، والثاني، جعل الرأي العام الدولي يركز اهتمامه على قضية حصار قطاع غزة، والضغط على “إسرائيل” لرفعه.
ويرى الموقع العبري أن منع تحول التظاهرات على الجدار إلى ظاهرة يعتمد على أسلوب الرد الذي ينتهجه جيش الاحتلال الإسرائيلي، واعتبار التظاهرات على الجدار “عمل إرهابي” بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، حيث عناصر حماس لا يكتفون بالتحريض للمتظاهرين، بل يعملون على تنفيذ عمليات مثل زراعة عبوات على الجدار، ومحاولات لاقتحام الجدار، والعبرة في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن هناك صراعا مسلحا مفتوحا مع حركة حماس على طول الحدود، الأمر الذي يتطلب من جيش الاحتلال الإسرائيلي الرد بشكل مناسب.
بعد يومين من مظاهرات يوم الجمعة [14 أبريل] ، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه اكتشف نفقاً آخر في شمال قطاع غزة ، وفقا لوزير الحرب أفيغدور ليبرمان يعتبر أطول وأعمق نفق في البلاد، النفق كان يقع في منطقة جباليا شمال قطاع غزة ، وبالقرب من المنطقة التي جرت فيها مظاهرات فلسطينية في الأسابيع الأخيرة ، وأن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان يستعد لاحتمال أن تستخدمها حماس لتنفيذ هجوم مستغلة التظاهرات على الحدود.
مصدر عسكري إسرائيلي قال، وفي حال استمرت التظاهرات على الجدار، حركة حماس ستحاول استغلالها وتوسعتها، وكلما تزايد “العنف” ضد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، تزداد قوة الرد الإسرائيلي، وستصل لأهداف تابعة لحركة حماس داخل قطاع غزة، وسيكون الجيش حر في رده وفي جميع أنحاء قطاع غزة حسب تعبير المصدر العسكري الإسرائيلي.
ويرى المصدر العسكري الإسرائيلي، الرد على التظاهرات لا يكون فقط من خلال الرد العسكري، بل يمكن أن يكون الرد من خلال فرض عقوبات على حركة حماس، حتى الآن المعابر على حدود قطاع غزة تعمل كالمعتاد، وانخفاض عدد الشاحنات الداخلة لقطاع غزة تعود لتراجع القوة الشرائية، إلا أن رسالة الإدارة المدنية الإسرائيلية لحركة حماس في قطاع غزة واضحة ، وهي إنه ليس من الممكن فصل الحوادث الحدودية الجارية وبين العمل الاعتيادي على المعابر بين “إسرائيل” وقطاع غزة.
في نهاية هذا الأسبوع، يخطط منظمو المظاهرات لتقديم عرض من شأنه أن يمس بالروح المعنوية الإسرائيلية، حيث ستعرض توابيت تسجل عليهما أسماء جنديين إسرائيليين (هدار جولدن، وشاؤول أرون) أسرى في قطاع غزة، بالإضافة إلى ذلك، سيحمل المتظاهرون صوراً لمواطنين إسرائيليين تحتجزهم حماس وهم أبراها منغستو وهشام السيد.
وختم الموقع العبري، هل ستفهم حماس الرسالة؟، هل ستستمر المظاهرات على السياج حتى بعد “عيد الاستقلال” وذكرى النكبة؟ ، من الصعب تصديق أن حركة حماس سوف تتخلى عن الاحتجاج الذي نجح في تحويل غضب سكان غزة من حركة حماس إلى “إسرائيل”، وأثبتت أنه بالإضافة إلى نظام النفق ، وأثبتت إن الحركة لديها أداة أخرى لكسر الحصار غير شبكة الأنفاق.
ترجمة محمد ابو علان