طالبت حركة حماس يوم الثلاثاء الوسيط المصري بإلزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق سراح محرري صفقة "وفاء الأحرار" الذين أُعيد اعتقالهم، بما يخالف بنود الصفقة.
كما طالبت الحركة في بيان لها حكومة الاحتلال بالالتزام باتفاق التبادل، وإطلاق سراح كل الأسرى الذين شملتهم الصفقة وتم اعتقالهم، كمقدمة لأي مفاوضات حول صفقة تبادل ثانية.
وكانت حركة حماس توصلت إلى صفقة تبادل مع الاحتلال الإسرائيلي أُعلن عنها في 11 أكتوبر 2011 بواسطة مصرية، أفرجت بموجبها الحركة عن الجندي جلعاد شاليط مقابل إفراج الاحتلال عن 1047 أسيرًا وأسيرة، لكن قوات الاحتلال أعادت اعتقال نحو 55 منهم.
وقالت حماس للأسرى إن "عدونا لا يفهم إلا لغة القوة ومنطق الندية والتعامل بالمثل"، مضيفةً أن "الأمل بالله أولًا ثم بما تمتلكه المقاومة من إرادة وأوراق قوة قادرة على فرض معادلة جديدة على العدو تجبره على الإفراج عنكم وإطلاق سراحكم".وتعهدت بـ"مضاعفة العمل ومواصلة الليل بالنهار لإطلاق سراح الأسرى في صفقة مشرفة تعيدهم إلى أهلهم وذويهم سالمين غانمين".
ودعت حماس اللجنة الدولية للصليب الأحمر لبذل أقصى جهد ممكن وتفعيل كل وسائل الضغط على حكومة الاحتلال لاحترام حقوق الأسرى التي كفلتها لهم المواثيق الدولية والإنسانية، وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
ودعت جماهير شعبنا وقواه وفصائله ومؤسساته إلى تكثيف الجهود الرامية لإحياء قضية الأسرى، والإعلاء من شأنهم باستخدام كل وسيلة ممكنة للدفاع عنهم، ورفض الانتهاك الصارخ لكل قواعد القانون الدولي والإنساني بحقهم.
وناشدت كل الحكومات والمؤسسات والهيئات العربية والإقليمية والدولية لممارسة كل أشكال الضغط على الاحتلال وإرغامه على توفير كل شروط ومستلزمات الحياة الكريمة للأسرى وفق المعايير الدولية والإنسانية.وحيّت حماس الأسرى في يومهم الـ44، وفي مقدمتهم الأسرى القدامى والأسيرات والإداريون والأشبال.
ولفتت إلى أن ذكرى يوم الأسير تمر هذا العام "وشعبنا العظيم يخوض إحدى معاركه التاريخية في مسيرة العودة وكسر الحصار، ويستعد لإحياء الذكرى السبعين للنكبة عبر تحرك جماهيري شامل في الداخل والشتات".
وأضافت "تمر الذكرى ولا زال آلاف الأسرى الفلسطينيين والعرب يقبعون في سجون الاحتلال الصهيوني، يعيشون ظروفًا مأساوية بالغة السوء نتاج سياسة عنصرية وإجرامية تنتهجها حكومة الاحتلال وتشرف على تنفيذها مصلحة السجون الصهيونية المجرمة بهدف كسر إرادتهم وتحطيم صمودهم".
وأشارت حماس إلى استمرار مصلحة سجون الاحتلال في انتهاك حقوق الأسرى بالعزل الانفرادي والاعتقال الإداري، ومنع زيارة الأهالي والمحامين، والإهمال الطبي، والحرمان من العلاج والتعليم، ونقص الغذاء والتهوية وأبسط مقومات الحياة.
ويُحيي الشعب الفلسطيني اليوم (17/4) "يوم الأسير" بفعاليات مساندة للأسرى وذويهم، ويرجع تاريخه لعام 1974 عندما أقر المجلس الوطني الفلسطيني هذا اليوم يومًا وطنيًا للوفاء للأسرى، وقضاياهم العادلة ومكانتهم لدى شعبهم وقيادته.