دعت الخارجية الإيرانية المؤسسات والمنظمات الدولية والدول المستقلة في العالم إلى "إدانة تحرك الولايات المتحدة الأحادي الجانب ضد وحدة أراضي سوريا وسيادتها"، مؤكدة أن عليها "العمل لمواجهة هذا السلوك الدولي الفوضوي".وقالت الخارجية الإيرانية في بيان لها، إن "العدوان سيؤدي دون شك إلى إضعاف بنية السلام والأمن الدوليين وسيؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة وسيقوي الإرهاب والتطرف".
وحمّل البيان "مسؤولية التبعات الدولية والإقليمية لهذه المغامرة للدول المشاركة بالعدوان، خاصة أنهم أقدموا على التحرك العسكري دون وجود أي دليل، وقبل إعلام منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية.
بيان الخارجية الإيرانية اعتبر أن هذا العدوان جاء "للتعويض عن فشل الإرهابيين وهزيمتهم في الغوطة الشرقية". ولفت إلى أن "العدوان يوضح المعايير المزدوجة والسياسات المنحازة الأميركية لجميع العالم أكثر من السابق، خاصة وأنها قبل أيام قد حالت دون حتى إدانة إسرائيل التي تسببت بسيلان دماء آلاف الفلسطينيين في غزة طوال الأسابيع الماضية".
الحرس الثوري الإيراني رأى أن هذا السلوك لن يضعف محور المقاومة بالتأكيد بل سيقويه ويعزز احتمالات التصدي للتدخلات.المساعد السياسي للحرس الثوري الإيراني يدالله جواني رأى أن العدوان لن يغير الأوضاع لكن سيجعلها أكثر تعقيداً.
وأكد جواني أن هذا السلوك وهذه التصرفات لن تضعف محور المقاومة بالتأكيد بل ستقويه وتعزز احتمالات التصدّي للتدخلات.جواني أشار إلى أنه على أميركا أن تكون قد أخذت العبر من تدخلاتها بأن مرحلتها في غرب آسيا قد انتهت، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة قد صرفت خلال 17 عاماً الماضية 7 ترليون دولار ولم تحصل على شيء، ومؤكداً أن صرف المزيد لن يعود عليها إلا بمزيد من الخسائر.
المساعد السياسي للحرس الثوري الإيراني قال إنه إذا كان الأميركيون يظنون أنهم يقللون من خسائرهم بأموال السعودية فهم مخطئون بالتأكيد. واشار إلى أن تجارب السنوات الماضية أثبتت أن تدخلات واعتداءات أميركا وإسرائيل وحتى الحروب بالوكالة من خلال المجموعات التكفيرية والإرهابية التي تهدف إلى إضعاف محور المقاومة أدت إلى تقويته.