إتهم الجيش الإسرائيلي ايران بمحاولة مهاجمة دولة الاحتلال بطائرة متفجرة في شباط/ فبراير المنصرم، التي في أعقابها نفذ عملية واسعة النطاق على مواقع تواجد قوات ايرانية في الأراضي السورية.

وقال الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي في بيان، إنه اثر تحليل مسار الطيران، والبحث التشغيلي والاستخباري الّذي أُجري على أجزاء الطائرة الإيرانية بدون طيار، الّتي تسللت إلى الأجواء الإسرائيلية في تاريخ 10.2.2018، تبيّن أن "الطائرة كانت محمّلة بمواد متفجرة، وكان هدفها القيام بعملية تخريبية في الأراضي الإسرائيلية".

وأوضح الجيش الاسرائيلي أن "اعتراض الطائرة الإيرانية بواسطة المروحيات الحربية الإسرائيلية أحبط عملية تخريبية ومحاولة إيرانية لارتكاب اعتداء في الأراضي الإسرائيلية".

يشار الى أنه تمّ رصد الطائرة الإيرانية بواسطة أنظمة الدفاع، وقد كانت تحت المراقبة المتواصلة حتّى اعتراضها، بينما أوضح الجيش الاسرائيلي أنها لم تشكّل خطرًا خلال مراحل طيرانها في الأجواء.

ويوم أمس، هددت ايران بمهاجمة حيفا وتل أبيب وتسويتهما بالأرض، اذ حذر ممثل الزعيم الإيراني الأعلى في فيلق القدس التابع للحرس الثوري علي شيرازي إسرائيل "من ارتكاب اي حماقة"، مؤكدا بان "ايران قادرة على تدمير هذا الكيان وتسوية تل ابيب وحيفا مع الأرض". وفي الرد على تهديدات إسرائيل ضد إيران قال شيرازي في تصريحه، اليوم الخميس، "لو ارادت اسرائيل الاستمرار بضعة ايام اخرى بحياتها الخبيثة فلتتجنب ارتكاب اي حماقة". واكد شيرازي "قدرة إيران على تدمير الكيان الصهيوني وحذر قادة الكيان قائلا "إن ارتكبتم اي حماقة، ستسوى تل ابيب وحيفا مع الأرض".

وفي وقت سابق علّق الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله على الضربة المنسوبة لاسرائيل على مطار التيفور مطلع الأسبوع، مؤكدا أن "الضربة الإسرائيلية على مطار التيفور العسكري في ريف حمص، هي حماقة كبرى"، مشيرا الى أن "إسرائيل بذلك دخلت في مواجهة مباشرة مع إيران".

وكانت إيران قد أعلنت عن مقتل 7 من عناصرها في غارة قالت روسيا ودمشق إن الطيران الحربي الإسرائيلي من شنها، على مطار التيفور العسكري في ريف حمص فجر الاثنين الماضي.

وكان قد هدد نتنياهو ايران بعدم اختبار صبر وعزم اسرائيل كما قال في مؤتمر ميونخ الأمني عقب حادثة الطائرة وهو يلوح بحطام من الطائرة الايرانية بدون طيار.

واستعرض نتنياهو خلال مشاركته في مؤتمر الأمن خارطة تظهر إيران والعراق وسوريا واليمن، تحمل اللونين الأسود والأحمر. وقال نتنياهو إن اللون الأحمر هو مناطق تواجد داعش، واللون الأسود هو التواجد الإيراني أو حلفائه في هذه المناطق.

وقال في هذا السياق "إيران تحاول تغيير الواقع في المنطقة، فكلما تقلص اللون الأحمر (داعش) الذي سيقضى عليه قريبا ويختفي عن الخريطة، تسعى إيران للتغلغل أكثر". وأشار نتنياهو في هذا السياق إلى أن بلاده قدمت معلومات استخباراتية أحبطت هجمات داعشية في دول عديدة كما قال.

 وأقرت إسرائيل بتنفيذها عشرات الغارات الجوية في سوريا منذ 2013 مبررة ذلك بمنع تسليم شحنات اسلحة متطورة الى حزب الله المدعوم من إيران، والذي يقاتل في سوريا الى جانب النظام. كذلك تهدد اسرائيل بأنها لن تسمح لعدوها اللدود إيران بإنشاء قواعد عسكرية في سوريا.