رام الله الإخباري
قالت شركة الخطوط الجوية الفرنسية الاربعاء أنها عدلت مسارات رحلاتها المتجهة بالأساس الى بيروت وتل أبيب، وذلك بعد تحذير الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران من احتمال شن غارات على سوريا.وأوضحت الشركة أن اير فرنس اخذت في الاعتبار معلومات الوكالة الاوروبية لسلامة الطيران وعدلت خطط رحلاتها على الخطوط المعنية أساسا بيروت وتل أبيب، مضيفة أن "ادارة السلامة في الشركة تتابع من كثب تطور الاحداث".
وقال متحدث باسم الوكالة الاوروبية لفرانس برس أن الوكالة "أبلغت أمس (الثلاثاء) الدول الاعضاء في الوكالة الاوروبية لسلامة الطيران والمنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية باحتمال شن غارات جوية على سوريا بصواريخ جو- أرض أو عابرة للقارات في الساعات الـ72 القادمة، بداية من أمس، واحتمال حدوث اضطرابات مؤقتة في أجهزة (توجيه) الملاحة".
وبالتالي فإن المنظمة دعت الشركات الى أخذ هذه العناصر "في الاعتبار لدى اعداد خطط رحلات الطيران باتجاه شرق المتوسط وفي منطقة المراقبة الجوية شرق المتوسط/ نيقوسيا".
ولوحت دول غربية وفي طليعتها الولايات المتحدة، بشن عمل عسكري وشيك ضد سوريا وذلك بداعي الرد على هجوم كيميائي مفترض للجيش السوري على معقل المعارضة المسلحة في دوما قرب دمشق.
وهدد اليوم وزير وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، سوريا مطالبا برحيل الأسد، وأكد أنه على الرئيس السوري د. بشار الأسد الرحيل عن السلطة مباشرة. مؤكدا أن لا مستقبل له بمستقبل سوريا، "كيف يكون لبشار مكان وهو قتل نحو مليون من الشعب السوري، ويستخدم السلاح الكيميائي"؟!.
وفي وقت سابق اليوم حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب روسيا الداعمة الأبرز للرئيس السوري بشار الأسد وحكومته من أن الصواريخ "قادمة" لضرب سوريا ردا على هجوم يعتقد أنه نُفذ بالأسلحة الكيميائية واستهدف المدنيين في مدينة دوما السورية. وتوعد ترامب عبر "تويتر" قائلا: "تعهدت بضرب جميع الصواريخ الموجهة إلى سوريا. استعدي يا روسيا لأنها قادمة وستكون جميلة وجديدة و’ذكية’! عليكم ألا تكونوا شركاء لحيوان يقتل شعبه بالغاز ويتلذذ بذلك".
في المقابل، ومع تواصل حالة الاستنفار في صفوف الجيش السوري، أمر الرئيس السوري بشار الأسد برفع حالة التأهب في صفوف الجيش تحسبا لهجوم محتمل تشنه الولايات المتحدة وفرنسا ردا على هجوم كيماوي ينسب الى الحكومة السورية، وأفادت صجيفة "لا فيغارو" الفرنسية بأن سوريا بدأت بإخلاء قواعدها الجوية ومقراتها العسكرية، وفي روسيا يدعون علنا إلى خفض حدة التوتر في سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه رصد استنفاراً منذ منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، على أن يستمر لمدة 72 ساعة، "وذلك في استعدادت لقوات النظام، تحسباً لضربات محتملة قد تنفذها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، ضد قوات النظام على الأراضي السورية".
ودعت الحكومة السورية منظمة حظر الاسلحة الكيميائية لارسال بعثة من أجل زيارة مدينة دوما في الغوطة الشرقية، وذلك بشكل رسمي اليوم الثلاثاء، لأجل التحقيق بشأن تقارير حول هجوم كيميائي مفترض وُجهت أصابع الاتهام فيه لدمشق، وفق ما افاد الاعلام الرسمي.
وكان قد تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرد على هجوم صاروخي يتهم فيه النظام السوري باستخدام أسلحة كيميائية في مدينة دوما - بالغوطة الشرقية وتعهد بتدفيع الرئيس السوري بشار الأسد الذي وصفه بالـ "حيوان" الثمن باهظا!
وكالات