تركيا : يجب ازالة بشار الأسد عن سدة الحكم في سوريا

تركيا وبشار الاسد

رام الله الإخباري

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الأربعاء، إنه بات من الضروري إبعاد نظام الأسد عن هرم السلطة في سوريا.جاء ذلك في كلمة ألقاها جاويش أوغلو خلال ندوة نظمها وقف الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركية (سيتا)، لمناقشة تقرير أعده الوقف حول "الإسلاموفوبيا في أوروبا".

وأضاف جاويش أوغلو أن نظام بشار الأسد لم يستخدم الأسلحة الكيميائية لأول مرة، بل قتل قرابة مليون شخص باستخدام أسلحة تقليدية وأخرى محرمة دوليا.وتابع أن "هذا الشخص (بشار الأسد) قتل نحو مليون مواطن سوري بواسطة الأسلحة التقليدية والأسلحة الكيميائية، ويجب تنحيته عن سلطة البلاد بسرعة، والانتقال إلى مرحلة الحل السياسي".

وتعليقا على الضربة الأمريكية المحتملة ضد سوريا، قال جاويش أوغلو: "سننتظر ونرى ما إن كانت الضربة ستنفذ أم لا".

وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن روسيا تعهدت بإسقاط أي صواريخ يتم إطلاقها على سوريا، داعيا موسكو إلى الاستعداد لمواجهة صواريخها.

وكتب ترامب في تغريدة عبر "تويتر"، إن "روسيا تعهدت بإسقاط أي صواريخ يتم إطلاقها على سوريا".وأضاف: "استعدي يا روسيا لأن الصواريخ قادمة.. صواريخ جميلة وجديدة وذكية، لا يجب أن تكوني شريكا لحيوان (بشار الأسد) قتل بالغاز شعبه ويستمتع بذلك".

وتأتي تصريحات ترامب على خلفية تأكيده سابقا أن الهجوم الكيميائي الذي نفذه النظام السوري السبت الماضي على مدينة دوما في ريف دمشق "سيقابل بالقوة".وعلى صعيد آخر، تطرق الوزير التركي إلى تصريح نظيره الروسي سيرغي لافروف، حول وجوب تسليم أنقرة عفرين للنظام السوري، قائلا: "علينا أن نعلم ما هي الأسباب التي دفعت لافروف إلى الإدلاء بهذا التصريح، فتركيا بدأت عملية غصن الزيتون بالتنسيق مع روسيا".

وأوضح جاويش أوغلو أن الجزء الأول من أهداف "غصن الزيتون" يتمثل في القضاء على الإرهابيين، ومن ثم توفير العودة الآمنة لسكان المنطقة إلى ديارهم.وشدد على أن تركيا لا تطمع باقتطاع أجزاء من الأراضي السورية، وأنها تدافع عن وحدة أراضي هذا البلد أكثر من أي دولة أخرى.

وعن ظاهرة الإسلاموفوبيا في أوروبا، أشار جاويش أوغلو أن انتشار هذه الظاهرة في الدول الأوروبية يحزن تركيا، لافتا إلى أن التيارات المتطرفة والمعادية للإسلام والأجانب في أوروبا في ازدياد مطرد.

وأكد أن المهاجرين والمسلمين والأجانب لا يتسببون في ضعف الاقتصاد كما تدعي بعض الدول الغربية، بل يساهمون في إنعاش اقتصادات الدول التي يتواجدون فيها.

الاناضول