انتهاكات الخصوصية مستمرة منذ حتى ما قبل بداية الشركة، أي في العام 2003، ومنذ ذلك الحين وحتى الآن يقدم مؤسس الشركة اعتذارات عن تلك الانتهاكات، ولكن يبدو أن ذاكرة الناس قصيرة، فسرعان ما ينسون ويواصلون التعامل مع الموقع مهما كانت الأضرار الناجمة عن انتهاكات الخصوصية.
14 مرة قدم فيها زوكربيرغ الاعتذار، غير أن انتهاكات الخصوصية تستمر، ويبدو أن هناك إدراكا منه بأن هذا الأمر مجرد حادثة ستمر من دون عواقب، وهو ما كان قد عبر عنه في رسائله النصية القديمة حين اتهم المستخدمين بأنهم "أغبياء" لأنهم يقدمون المعلومات الشخصية للموقع.
ويبدو أن الأمر أشبه بسجل متكرر من الاعتذارات، ذلك أن زوكربيرغ، الرجل الذي جعل من "تحرك سريعا وحطم الأشياء أمامك" شعارا له، يعتذر دائما لكونه "ساذجا" ثم يعد بتقديم حلول مثل "ضبط" مسألة الخصوصية والتحكم بها والشفافية وسياسة "إجراء تنفيذية" أفضل، ثم يعود ليعد بهذه الأمور المرة تلو الأخرى.
ويمكن تعقب اعتذارات مؤسس فيسبوك، في الإنفوغرافيك المرفق، وهي الاعتذارات التي رصدتها صحيفة واشنطن بوست الأميركية بعد آخر اعتذار له بسبب فضيحة "كامبريدج أنالتيكا" التي تفجرت مؤخرا.
وفي الأثناء، تستمر فيسبوك في الوصول إلى معلوماتنا وبياناتنا الشخصية، بل ويزداد اقتحامها لخصوصيتنا، دون أن يتغير الشيء الكثير بشأن معالجة زوكربيرغ لهذا الأمر.لذلك وبينما يستعد زوكربيرغ للاعتذار للمرة الأولى أمام الكونغرس الأميركي، يبقى السؤال المطروح هو: "ما هو الأمر المختلف هذه المرة؟"