جدد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، على موقف بلاده من إسرائيل، قائلا "لا يمكن أن يكون هناك علاقة بين السعودية وإسرائيل قبل حل قضية السلام مع الفلسطينيين". ورفض الناطق بلسان مكتب نتنياهو التعليق على هذه التصريحات.
وأضاف الأمير في حوار مطوّل مع مجلة "تايم" الأميركية أن "أهل فلسطين أدرى بشعابها، لذلك فكل ما يرونه الفلسطينيين مناسبا ستدعمه المملكة، بغض النظر عما يقوله الأمريكيون بصفتهم حلفاء للسعودية". ويكثر الحديث في هذه الفترة، عن "ضغط سعودي على الفلسطينيين"، للقبول بخطة الرئيس الأميركي للسلام مع إسرائيل، بما يعرف "بصفقة القرن".
والعلاقة بين واشنطن ورام الله متأزمة منذ السادس من ديسمبر / كانون الأول الماضي، بعد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. وتعمّقت الأزمة بعد وقف واشنطن مساعدتها المالية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وأجاب ابن سلمان سؤالا حول مدى توافق مصالح السعودية مع مصالح إسرائيل، وهل سيكون هناك دور لإسرائيل في خطتك للتنمية السعودية، قائلا "لدينا عدو مشترك، كما أن لدينا العديد من الأوجه المحتملة للتعاون الاقتصادي، لكن ذلك لن يكون قبل حل قضية السلام مع الفلسطينيين، لأن لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين الحق في العيش والتعايش، وحتى حدوث ذلك، سنراقب ونحاول دعم حل للسلام. وعندما يحدث ذلك، بالطبع في اليوم التالي سيكون لدينا علاقة جيدة وطبيعية مع إسرائيل، وستكون الأفضل للجميع".
وفيما يتعلق بقرار ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، قال ولي العهد السعودي "نحن نحاول فعل ما بوسعنا، إنني أحاول التركيز على الفرص التي أمامنا، وعلى الخطوة القادمة، وكيف تؤخذ الأمور في وضع أفضل، وليس على المجادلة بشأن أي خطأ".