رام الله الإخباري
أصدرت إدارة جامعة النجاح الوطنية يوم الأربعاء، تعقيبًا على ما جاء في حديث نقيب الصحفيين الفلسطينيين خلال مؤتمر صحفي عقده، حول أزمة موظفي مركز الإعلام التابع لها، والذي اعتبرته "اساءة" لها.
وقالت "النجاح" في بيانٍ إن هذه "الجامعة هي مؤسسة وطنيّة، عاشت سنيّها وما زالت ملتحمةً بالمجتمع الفلسطيني، بكلياتها ومراكزها جميعها"، مشيرةً إلى أن "مركز الإعلام من المراكز المهمّة في الجامعة التي تعمل جنباً إلى جنب مع باقي المراكز خدمةً لفئات المجتمع كلِّها".
وجاء في البيان: جامعة النّجاح تسعى إلى تطوير أدائها باستمرار؛ ولهذا تجري تقييما لعمل موظفيها، خدمةً لجودة الأداء، وسعيا للنهوض والتّطوير، ولأنّها من أهم مؤسسات الوطن، ومعقل حصين سعى الاحتلال إلى تدميرها، ولكنه فشل؛ لأنّ بقاءها وصمودها ارتبط بمكانتها في المجتمع الفلسطيني، والتحام أبنائه حول رسالتها السامية.
وقالت إدارة الجامعة إنها تواجه هجوما شرسا من "نقابة الصحفيين "التي تعتز وتفتخر برسالتها الوطنيّة، وتثمن دور أعضائها الذين كانوا دائما في الخنادق الأماميّة طيلة مسيرة النضال الوطني"، بحسب البيان.
واستدرك البيان: إلا أنّ النّقيب الحالي خرج علينا اليوم بمؤتمر صحفي أساء إلى جامعة النّجاح الوطنيّة والعاملين فيها، وخص منهم مدير مركز الإعلام؛ لأنها أخذت بنتائج تقييم أداء موظفي مركز الإعلام، واستغنت عن خدمات بعض العاملين في المركز، وكافأت عددا من العاملين المتميّزين، وهذا ينسجم مع قانون العمل الفلسطيني.
وتابع البيان: بدلا من الوقوف إلى جانب هذه المؤسسة الوطنية التي يعتزّ بها كل فلسطيني، تصبح الجامعة هدفا لنقيب الصحفيين، يحرّض عليها ثلاثة آلاف صحفي للوقوف ضد مسيرة تطوّرها وتقدّمها.
وعبّرت الجامعة عن استهجانها "ممّا صدر من النقيب بحق الجامعة ومدير مركز الإعلام فيها".
واعتبرت أنه "كان الأجدر بنقيب الصحفيين الحضور إلى الجامعة، والاستفسار من إدارتها حول الموضوع، قبل إصدار الأحكام المتسرعة، التي لا تقوم على أساس مهني".
كما أبدت استغرابها من طلب نقيب الصحفيين، من رئيس الجامعة بالاعتذار على الهواء مباشرة، موجهة تساؤلا له : "ما إساءة جامعة النّجاح بحقك حتى تطالبنا باعتذار على لسان رئيسها؟".
وفيما يتعلّق بطلب النقيب إجراء إعادة نظر في قيادة مركز الإعلام، قالت : "إنّ ما شهدناه خلال السنة الأخيرة من تطوّر في أداء المركز يؤكّد بوضوح أنّ مدير المركز يقوم بأعبائه على أحسن وجه، فضلا عن ذلك فلا يجوز لأيٍّ كان التّدخل بهذا الشكل السافر في طرق إدارة الجامعة لشؤونها."، بحسب البيان.
نقابة الصحفيين
وكانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين قالت إنه "ثبت من خلال تقرير لجنة التحقيق التي شكلتها بشأن إشكالية مركز الإعلام في جامعة النجاح،إن إدارة المركز تطلب من العاملين لديها التغريد بهاشتاغات على صفحاتهم الخاصة".
واعتبرت اللجنة أن "هذا امر يدخل في صلب التدخل في الامور الشخصية للعاملين ويتنافى مع اخلاقيات العمل المهني والاعلامي".
وأوضحت أنه "ثبت من خلال شهود، ان ادارة التحرير في المركز طلبت من العاملين لديها استخدام الهاشتاغ المتعلق بحادثة الاعتداء على رئيس الوزراء رامي الحمد الله ، غير انه لم يثبت ان عدم الالتزام بهذا الهاشتاغ كان سببا لوقف عمل خمسة من الموظفين والموظفات".
وأشارت إلى أنها "لا ترى وجود اي سبب لوقف عمليات التدريب للمتدربين الذين أوقفت ادارة المركز تدريبهم، لان من واجب المركز تدريب الخريجين الجدد"، مضيفةً : "لهذه الغاية اصلا أوجدت مراكز التدريب في الجامعات والكليات الأكاديمية".
وأضافت اللجنة أنها "لم تقتنع بأن عملية التقييم التي اشارت اليها ادارة التحرير، سببا لوقف تجديد عمل الموظفين والموظفات، لسبب رئيسي وهو ان غالبية من شملهم الإجراء تم تقييمهم مسبقا من قبل ادارة التحرير ، بشكل مباشر، وحصلوا على تقدير".
وبينت أنها "ترى أن من حق إدارة مركز الإعلام في الجامعة وقف عمل من تريد، استنادا الى عقد العمل المبرم، وحق الموظفين اللجوء الى القضاء، غير انه ليس من حقها وقف التمديد استنادا لتقييم العمل على اعتبار ان اختيار الموظفين تم بالأساس استنادا لحسن اداء من تم انتقائهم".
وتابعت: ترى اللجنة ان الاشكالية التي وقعت في مركز الاعلام في جامعة النجاح، يجب ان تفتح الباب ايضا على مصراعيه من اجل اعادة النظر في عمليات التوظيف في القطاع الخاص.
واعتبرت اللجنة أن البيان الذي صدر عن مركز الاعلام في الجامعة بخصوص القضية ليلة الاثنين، وبعد الجهود الذي بذلتها اللجنة في تمثيل النقابة، اساء وأضر بجامعة النجاح اكثر مما نفعها لسبب وحيد، ان الموظفين الذين شملهم الإجراء هم اصلا خريجين من جامعة النجاح، وتقييمهم السيء من قبل ادارة المركز يسيء الى عمداء الجامعة حينما منحوهم شهادة البكالوريوس في الصحافة والإعلام".
وشددت اللجنة على ضرورة اعادة تقييم عمل مركز الاعلام في جامعة النجاح، والاهداف التي تم تاسيسه من اجلها، مستدركة: ان كان لهدف اعلامي ربحي خاص؟؟ ام تعليمي وتدريبي لخريجي الجامعة من طلبة الاعلام ؟.
وأكدت أن مراكز التدريب والجامعات الوطنية في الاراضي الفلسطينية هي مؤسسات عامة هدفت الى تعزيز التخصص الاعلامي النظري بطرق عملية على ان يستفيد منها الجميع، وان نقابة الصحافيين من واجبها الدفاع عن هذه المؤسسات والعاملين فيها كي تبقى مؤسسات وطنية وليست حكرا على احد .
وكالة سوا