اجتماع للجنة التحضيرية لجلسة المجلس الوطني

اجتماع المجلس الوطني

رام الله الإخباري

تعقد اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني، اليوم الأربعاء، اجتماعا لوضع اللمسات الأخيرة على تحضيرات جلسة المجلس التابع لمنظمة التحرير المزمعة نهاية أبريل/ مارس الجاري.ومن المقرر أن تتناول جلسة المجلس نهاية الشهر الجاري، عددا من القضايا المصيرية، أهمها وضع استراتيجية جديدة تتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وانتخاب قيادة جديدة للمنظمة.

وتبدأ اللجنة التحضيرية اجتماعها اليوم، بحضور جميع ممثلي فصائل منظمة التحرير، وغياب حركتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي" اللتين لا تنضويان ضمن المنظمة.

وسبق أن وجهت رئاسة المجلس الوطني دعوة، لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، للمشاركة في جلسة المجلس المزمعة نهاية الشهر، لكن الحركتين أعلنتا مقاطعتهما للاجتماع.

وقال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة واصل أبو يوسف، أن اللجنة ستناقش بنود البرنامج السياسي للمنظمة الذي سيتم طرحه خلال جلسات المجلس، وكذلك التحضيرات المتعلقة بأسماء الأعضاء والحضور.

كما ستستند إلى القرارات التي صدرت عن آخر اجتماع للمجلس المركزي للمنظمة، والتي تضمنت بنودا عديدة أهمها ملف تعليق الاعتراف بإسرائيل، والتوجه لمحكمة الجنايات الدولية، ودعم المقاومة الفلسطينية السلمية، ومقاطعة إسرائيل في المحافل الدولية، بحسب "أبو يوسف".

والمجلس الوطني هو أعلى سلطة تشريعية تمثل الفلسطينيين داخل وخارج فلسطين، ويتكون من 750 عضوا، ومن صلاحياته وضع برامج منظمة التحرير السياسية، وانتخاب لجنة تنفيذية ومجلس مركز للمنظمة.

وعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير اجتماعاً في يناير/ كانون الثاني الماضي، وقرر تكليف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بتعليق الاعتراف بإسرائيل، حيث كلفت الأخيرة الحكومة بتقديم تصوّر حول هذه الإمكانية.

وأضاف "أبو يوسف" أن الفلسطينيين يريدون عقد المجلس الوطني لكي يتم "انتخاب لجنة تنفيذية جديدة، ووضع برنامج سياسي جديد، يستند أيضا إلى مبادرة الرئيس عباس التي قدمها لمجلس الأمن الدولي".

وفي الثاني والعشرين من يناير الماضي، طرح عباس مبادرة أمام مجلس الأمن، تقوم على أساس تشكيل آلية دولية لرعاية المفاوضات، تستند إلى قرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، ومبادرة السلام العربية التي تدعو إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مقابل اعتراف الأخيرة بدولة فلسطين، وانسحابها إلى حدود الرابع من حزيران 1967.

وبعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول 2017، اعتبر الرئيس الفلسطيني أن الولايات المتحدة لم تعد وسيطا مرحبا به في عملية السلام.وتتكون اللجنة التنفيذية للمنظمة من 18 عضوا، والمجلس المركزي من 75 عضوا، وقد توفي عدد من أعضاء اللجنة الحاليين، فيما يعاني آخرون من أمراض.تجدر الإشارة أن آخر جلسة اعتيادية للمجلس الوطني عقدت عام 1996، فيما عقدت جلسة طارئة عام 2009.

الاناضول