صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء اليوم الثلاثاء الثالث من أبريل / نيسان: أنّ الوقت حان لعودة قوّاته إلى الوطن، مشيراً إلى أنّه يُفكر في هذا الأمر بجديّة كبيرة، وسيتخذ قراراً قريباً بشأن مستقبل القوّات الأمريكية في سوريا.
وقال في مؤتمر صحفي إلى جانب رؤساء ثلاث دول من منطقة البلطيق: “مهمّتنا الأساسية هي التخلّص من تنظيم الدولة (داعش)، وقد أوشكنا على إنهاء هذه المهمة وسنتخذ قراراً سريعاً بالتنسيق مع الآخرين .. أريد الخروج من سوريا، وأعيد قوّاتنا إلى الوطن”. معتبراً أنّ التدخل الأمريكي في سوريا “مكلّف لواشنطن، في الوقت الذي يعود بالمنفعة على دول أخرى”. (دون أن يحددها).
كذلك اقترح ترامب أن تدفع السعودية فاتورة القوّات الأمريكية الموجودة في سوريا، موضحاً في هذا السياق أنّ “الرياض مهتمة جداً بقرار واشنطن، وقلت، حسناً، كما تعلمون فإذا كنتم تريدوننا أن نبقى فربّما يتعيّن عليكم أن تدفعوا”.
في حين، قال المبعوث الأمريكي الخاص للتحالف الدولي، بريت مكغورك، خلال منتدى في واشنطن، اليوم: “نحن في سوريا لمحاربة داعش .. هذه مهمتنا ومهمتنا لم تنته وسنكمل تلك المهمة”. فيما ذكر مسؤول كبير بالخارجية الأمريكية: إنّ “ترامب واضح بشأن ضمان إنفاق أموال دافعي الضرائب بحكمة في سوريا”.
ويوم الخميس الفائت، أعلن ترامب في مؤتمر حاشد في أوهايو، عن الخروج من سوريا، قريباً جداً وسيترك الأطراف الأخرى تهتم بالأمر“، وبعدها بيوم، قرّر تعليق مئتي مليون دولار من أموال الاستقرار لسوريا. فيما وصفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، قرب سحب القوّات الأمريكية من سوريا، بـ “الفكرة السيئة”. ويأتي هذا وسط تناقضات بين تصريحات ترامب والبنتاغون حول التواجد العسكري بسوريا، حيث يعتزم الجيش الأمريكي إرسال جنود أمريكيين لشمال سوريا.
تناقص بالتصريحات الأمريكية حول مستقبل تواجدها بـ سوريا, فما حقيقة الأمر؟!