رام الله الإخباري
هدد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الثلاثاء، الفلسطينيين في قطاع غزة بأن اقترابهم من الحدود مع إسرائيل "سيعرض حياتهم للخطر".
جاء هذا التهديد خلال جولة أجراها ليبرمان في المستوطنات قرب قطاع غزة مساء الثلاثاء، بعد أيام من مواجهات في المنطقة الحدودية أسفرت عن استشهاد 18 فلسطينيا وإصابة المئات برصاص إسرائيلي، الجمعة.
وبحسب بيان صدر عن مكتبه قال ليبرمان: "جميع من يقتربون من السياج (الحدودي) يعرضون حياتهم للخطر"، محذرا فلسطينيي القطاع من استمرار ما سماه "الاستفزازات".
واعتدت قوات الاحتلال الجمعة، على تجمعات فلسطينية سلمية قرب السياج الفاصل بين غزة والاراضي المحتلة خرجت إحياء للذكرى الـ 42 لـ "يوم الأرض"، ما أدى إلى ارتقاء 18 فلسطينيا، وإصابة قرابة 1500 آخرين.
و"يوم الأرض"، تسمية تطلق على أحداث جرت في 30 مارس / آذار 1976، استشهد فيها 6 فلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948، خلال احتجاجات على مصادرة سلطات الاحتلال مساحات واسعة من الأراضي.وأضاف ليبرمان: "معظم من قتلوا هم ناشطون في الجناح العسكري لحماس والجهاد الإسلامي.. لم يكونوا مواطنين أبرياء حضروا للمشاركة في تظاهرة سلمية".
وطرحت منظمات حقوقية أسئلة حول استخدام قوات الاحتلال الجمعة الرصاص الحي، فيما اتهم الفلسطينيون الجنود الإسرائيليين بإطلاق النار على متظاهرين مدنيين لا يشكلون خطرا داهما.
ومساء الجمعة الماضي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "إجراء تحقيق مستقل وشفاف" في استشهاد هؤلاء الفلسطينيين، كما جددت المنظمة الدولية تلك الدعوة في وقت سابق اليوم.وترفض إسرائيل بشدة إجراء تحقيق دولي في مثل تلك الاعتداءات، وأمام الضغوط الكبيرة عادة ما تكتفي بإجراء تحقيق داخلي ينتهي إلى عدم إدانة قواتها.
الاناضول