الواشنطن بوست : ترامب ساعد بقتل الفلسطينيين في غزة

قتل الفلسطينيين في غزة

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن إسرائيل لا تخشى من التكلفة السياسية القليلة التي سترتد عليها في حال قتلت المزيد من الفلسطينيين، كما فعلت يوم الجمعة المنصرم في مواجهات غزة

وأوضحت الصحيفة أن 30 ألف فلسطينيا تجمعوا، الجمعة، بالقرب من الجدار العازل الذي يفصل قطاع غزة عن الاراضي المحتلة  للاحتجاج بشكل سلمي على الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل على أراضيهم، إلا أن جنود الاحتلال سرعان ما واجهوا هذه المظاهرة بالرصاص، مخلفين استشهاد  أكثر من 15 فلسطينيا وجرح مئات الآخرين.

وفي مزاعم كاذبة، تقول السلطات الإسرائيلية إنها أطلقت النار على بعض المتظاهرين الذين اقتحموا السياج وأحرقوا إطارات السيارات وألقوا الحجارة، إلا أن مشاهد الفيديو التي انتشرت على الشبكات الاجتماعية كذبت هذه الأقاويل، وأظهرت الجنود وهم يطلقون النار على متظاهرين سلميين وغير مسلحين.

ولم تبد حكومة بنيامين نتنياهو أي تعاطف أو ندم على ما حدث، وقال نتنياهو "إسرائيل تعمل بحزم وبحزم لحماية سيادتها وأمن مواطنيها".

وقال المتحدث باسم مركز "بيتسيلم" الإعلامي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة إن الجنود الإسرائيليين أطلقوا الذخيرة الحية على المتظاهرين الفلسطينيين غير المسلحين"، مضيفا "ما يمكن التنبؤ به أيضا هو أنه لا أحد سيخضع للمساءلة".

هذا وذكرت "واشنطن بوست" أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ساعدت في إثارة الغضب الفلسطيني، بعد قرار الولايات المتحدة بنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس.وأضافت "لم يعد بإمكان الفلسطينيين الوثوق في واشنطن بعد هذا القرار، ولم تعد بالنسبة لهم وسيطا عادلا في عملية السلام المتوقفة منذ فترة طويلة".

وأوضحت الصحيفة أن الطريقة التي ردت بها إسرائيل على هذه الاحتجاجات قد تكون بمناسبة إشارة تحذيرية، مضيفة أن "إسرائيل تهدد بإمكانية إراقة المزيد من الدماء في المستقبل في حال استمر هذا التصعيد".