رام الله الأولى فلسطينيا ً من ناحية الهجرة الداخلية

الهجرة الى رام الله

رام الله الإخباري

قالت رئيس جهاز الإحصاء المركزي علا عوض ان تنفيذ التعداد للعام 2017  للسكان والمساكن كان دقيقاً من ناحية الجودة بسبب استخدام التكنولوجيا الحديثة وربطها في نظم المعلومات الجغرافية، وتدقيق البيانات ضمن الاستمارة والبحث الميداني الذي يقوم بجمع المعلومات إلكترونيًا.

وأشارت عوض في حديث لاذاعة راية المحلية  إلى ان مدينة القدس كانت التحدي الأكبر والأعقد بالنسبة للتعداد، "معظم التجمعات يمر من خلالها جدار الفصل العنصري، ومستعمرات داخل العديد من التجمعات السكانية، وهناك العديد من المناطق العسكرية المغلقة في العديد من المحافظات، بالاضافة للحواجز العسكرية".

أما بخصوص قطاع غزة، فبينت عوض أن التحدي الوحيد كان عدد الطلبات الهائل الذي وصل من أجل العمل، ما يقارب 27 ألف طلب في حين لم تكن حاجتهم إلى أكثر من 3000 شاب وفتاة من خريجي الجامعات.

وأضافت: "التعداد شمل جميع المناطق، نتحدث عن 613 تجمعا سكنيا، بواقع 580 تجمعا بالضفة الغربية، و33 تجمعا في قطاع غزة".وتابعت عوض: "واجهنا مشكلة تتعلق بالتغطية، هناك ما يسمى الدراسة البعدية والتي تقيس نقص الشمول، تغطي عدد الأسر التي لم تكن متواجدة في المنزل بالإضافة إلى الذين رفضوا التجاوب مع الإستمارة".

وقالت عوض أن نسبة نقص الشمول لم تتجاوز الـ 5% أي أنها مقبولة بحسب المعايير الدولية، والتي كان أعلاها في محافظتي رام الله والبيرة.وفي الحديث عن مؤشر الهجرة الداخلية اوضحت عوض أن محافظتي رام الله والبيرة كانت المقصد الأول للسكان من محافظات نابلس وسلفيت وقلقيلية والخليل.

وفي السياق ذاته قالت عوض: "هناك صعوبة في تنفيذ التعداد للفلسطينيين خارج الوطن، لأنه لتنفيذ التعداد يتطلب وجود سيادة على الأرض، نجحنا في السابق مع الحكومة اللبنانية لان نقوم بتنفيذ تعداد للفلسطينين في مخيمات اللجوء بلبنان ولكن على سبيل المثال الأردن رفض قطعيا".

وأكدت عوض على دور وزارة الخارجية للضغط على السفارات الفلسطينية في دول العالم من أجل تسهيل تنفيذ التعداد.وفي نتائج التعداد، بلغ إجمالي عدد السكان في فلسطين بلغ ما يقارب الـ 4 ملايين و800 ألف نسمة.

وقالت عوض إن محافظات الخليل وغزة والقدس هي الأعلى من حيث عدد السكان.وأشارت عوض إلى بعض النتائج الايجابية التي نجح التعداد بكشفها، كبرامج التدخلات في القضايا الإجتماعية كالزواج المبكر للاناث، إذ انخفض من 31% ليصل ل11% في العام2017.

ودعت عوض للتركيز على قضايا رئيسية كشفها التعداد، أبرزها نسبة معدلات البطالة التي بلغت النصف في صفوف الشباب الخريجيين في الضفة الغربية والثلثين في غزة. والمعضلة الثانية تتمثل بنسبة مشاركة المرأة في سوق العمل والتي لم تتجاوز 18% في فلسطين.

 

 

اذاعة راية