رام الله الإخباري
أجرى وليد المعلم وزير خارجية النظام السوري، مباحثات منفصلة مع كلا من أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لسلطان عمان، و يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بالسلطنة في العاصمة العمانية مسقط اليوم الثلاثاء.
تأتي تلك المباحثات خلال ثاني زيارة يقوم بها المعلم لمسقط منذ اندلاع الأزمة السورية في مارس/آذار 2011.وقالت وكالة الأنباء العمانية الرسمية إن آل سعيد استقبل المعلم نيابة عن سلطان البلاد قابوس بن سعيد، حيث تم خلال المقابلة "بحث أوجه التعاون القائم بين البلدين في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك".
وفي لقاء منفصل بحث بن علوي و المعلم "أوجه التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تعزيزه في مختلف المجالات".كما تم "تبادل وجهات النظر في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".ووصل المعلم ، الإثنين، إلى مسقط في زيارة رسمية إلى السلطنة- غير محددة المدة- تلبية لدعوة من نظيره العماني، حسب وكالة أنباء النظامك السوري (سانا).
ومن المقرر أن يتم على هامش الزيارة افتتاح المقر الجديد لسفارة النظام في مسقط.كان المعلم زار سلطنة عمان في أغسطس/آب 2015 في أول زيارة لدولة خليجية منذ بدء الأزمة السورية، كما زار بن علوي سوريا في أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه.
وتطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 46 عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري برئاسة بشار الأسد اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ ما دفع البلد إلى معارك دموية لا تزال مستمرة بين قوات النظام والمعارضة.
وترى دول الخليج، باستثناء سلطنة عمان، أن الأسد أساس الأزمة، ولا مكان له في مستقبل سوريا، بينما لا تزال مسقط تعترف بشرعية الأسد، وتعتبره جزءا من الحل.
وأعلن بن علوي في تصريحات سابقة أن سلطنة عمان "تبذل جهودا لإيجاد حل سلمي في سوريا واليمن"، عبر ما أسماها "الدبلوماسية الهادئة".
الاناضول