أعلن رئيس سلطة المياه مازن غنيم، اليوم الاثنين، أن البدء في تنفيذ برنامج محطة تحلية المياه في قطاع غزة سيحدد خلال اجتماع المانحين في العاصمة السعودية الرياض نهاية نيسان المقبل.
وأضاف غنيم خلال مؤتمر صحفي عقده في رام الله، أن مؤتمر المانحين الدولي الذي عقد في مقر الاتحاد الأوروبي ببروكسل وفر 565 مليون دولار، أي ما يعادل نحو 80% من قيمة البرنامج لاستكمال التمويل اللازم لأضخم مشروع مائي في فلسطين.
وتابع غنيم: نجحنا في إقناع الدول والمؤسسات المانحة بأهمية البرنامج الحيوي لإنقاذ مليوني فلسطيني في قطاع غزة من الكارثة الإنسانية المحدقة به، حيث ما نسبته 97% من مياه القطاع غير صالحة للاستهلاك الآدمي، والخزان الجوفي يواجه استنزافا مفرطا على وشك الانهيار".
وأكد رئيس سلطة المياه، أن برنامج التحلية المركزية سيوفر مصدراً مستداماً نوعاً وكماً للمياه في قطاع غزة، حيث سينتج 55 مليون متر مكعب سنوياً كمرحلة أولى حتى عام 2021، فيما سيتم توسعتها مستقبلاً كمرحلة ثانية لتنتج 110 مليون متر مكعب سنوياً وستساعد محطة التحلية في وقف استنزاف الخزان الجوفي، والتخفيف من التدهور البيئي لمياه البحر وتوفير آلاف فرص العمل.
وأوضح غنيم، أنه قبيل انعقاد مؤتمر المانحين في بروكسل عملت سلطة المياه على إنهاء كافة الجوانب المالية والإدارية للمشروع، حيث تم الاتفاق على الهيكل الإداري للبرنامج وموازنة البرنامج 562 مليون يورو وآلية دخول المواد والمعدات والأفراد وآلية إدارة صناديق الائتمان وتشكيل لجنة توجيهية.
وضمن استعراضه لنتائج المؤتمر، أشار غنيم إلى أن المانحين حصلوا على تعهدات من الجانب الإسرائيلي بضمان تنفيذ البرنامج، وعدم التعرض له مستقبلا، إضافة إلى السماح بإدخال المواد والمعدات اللازمة لتنفيذ كافة مراحل المشروع.
وأردف، إن نجاح مؤتمر المانحين جاء تتويجاً للجهود الدولية التي بدأت منذ أكثر من 3 سنوات تخللها عقد شراكات دولية استراتيجية، وتكليف لجنة دولية تحضيرية، كما تم عقد سلسلة من اللقاءات الدولية المكثفة مع الجهات المتخصصة في العديد من العواصم العالمية.
أما على الصعيد الفني، أوضح أن الجهود أثمرت كذلك عن تخصيص أرض للمحطة، ولتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، كما تم إيجاد حلول لتوفير الطاقة للمحطمة في ظل ما واجهه القطاع من أزمة متفاقمة على هذا الصعيد.