رام الله الإخباري
أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم الأحد، قبل أن يتوجه إلى تل أبيب، أن العلاقة الخاصة لبلاده مع إسرائيل بصفتها شريكا مهما لألمانيا.
وقال هايكو ماس إن المسؤولية عن إسرائيل "اليهودية الديمقراطية" والتضامن معها، والدفاع عن أمنها والتصدي لمعاداة السامية، يقع في محور نهج السياسة الخارجية الألمانية.
وشدد وزير الخارجية الألماني على استمرارية سياسة ألمانيا في الشرق الأوسط، قائلا: "نعتزم تعزيز علاقتنا الخاصة مع إسرائيل من أجل المستقبل".
ويعتزم وزير الخارجية الألماني زيارة النصب التذكاري لمحرقة الهولوكوست في القدس اليوم.
وكان ماس أثار ضجة بخطابه الافتتاحي الذي ألقاه عقب توليه مهام منصبه الأسبوع الماضي، بتصريحه أنه دخل إلى الوسط السياسي بسبب معسكر الاعتقالات النازية "أوشفيتس"، وبذلك برر هدفه بتحسين العلاقات الألمانية الإسرائيلية.
ريفلين يستقبل وزير الخارجية الألماني لبحث الملف الإيراني
إلى ذلك، استقبل الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين عصر الأحد، وزير الخارجية الألماني الجديد هيكو ماس.
وقال ريفلين إن تل أبيب تثمن وتذكُر دائما الالتزام العميق للحكومة الألمانية حيال إسرائيل والشعب اليهودي.
من جهته، أكد ماس أن للدولتين علاقات وطيدة، مضيفا أنه سيعود إلى إسرائيل مرة أخرى للمشاركة في الاحتفال بعيد "استقلالها" السبعين.
وشدد الوزير الألماني على أن برلين لن تقبل بموقف طهران المنادي بإبادة إسرائيل، وأن ألمانيا لن تسلم بأسلحة نووية إيرانية، وبين أن قلق إسرائيل إزاء جميع التهديدات المحدقة بها يؤخذ على محمل الجد.
ومن المنتظر أن يلتقي ماس يوم الاثنين، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومن المخطط أيضا أن يعقد لقاءً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله.
يذكر أن العلاقات الألمانية الإسرائيلية متوترة منذ مطلع 2017، حيث أرجأت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، في ذلك الحين مشاورات حكومية مع إسرائيل إلى أجل غير مسمى بسبب الاستياء على ما يبدو من سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وبعد ذلك بفترة قصيرة، ألغى نتنياهو اجتماعا مع وزير الخارجية الألماني السابق زيغمار غابرييل في إسرائيل، بسبب لقاء الأخير منظمات مناهضة للحكومة الإسرائيلية، وسُوي الخلاف في يناير الماضي بعد زيارة أخرى لغابرييل إلى إسرائيل.
لودريان في تل أبيب
وفي السياق ذاته، يصل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إلى تل أبيب يوم الاثنين، للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين.
ومن المتوقع أن تنصبّ المحادثات مع الرئيس الإسرائيلي حول البرنامج النووي والصاروخي الإيراني، في ظل التهديد الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق معها.
وتأتي زيارة لودريان بعد تفجر أزمة الدبلوماسي الفرنسي المتهم بتهريب أسلحة لصالح حركة حماس بأيام معدودة.
من المهم الإشارة إلى أن الوزيرين الألماني والفرنسي سيزوران رام لله وفي وقت لاحق.
روسيا اليوم