أعلن محامي الرئيس الأمريكي، جون داود، استقالته من منصبه وسط تغيير في الفريق القانوني لدونالد ترامب، في ظل مساعي الرئيس الأمريكي لزيادة نفوذه في التعامل مع التحقيقات حول الفساد التي تطاله.
وكتب داود في رسالة الكترونية الى صحيفة "واشنطن بوست" إنه استقال رغم محبته للرئيس "أنا أحب الرئيس وأتمنى له الخير" كتب.
وجاء القرار بعدما قرر ترامب أن يضم المحامي جوزيف ديجينوفا المرموق والمشهور الى طاقمه القانوني، في محاولة لتعزيز كادره بمواجهة التحقيقات من قبل مكتب التحقيقات الاتحادي - اف بي اي، بخصوص تدخل روسي بالانتخابات الأمريكية لمصلحة ترامب.
وكان ديجينوفا قد حل ضيفا في أكثر من مناسبة على قناة "فوكس" المقربة من اليمين والجمهوريين الأمريكيين، وهاجم فيها المحقق الخاص روبرت مولر المعني بالتحقيق في هذا الملف، وقال إن "المحققين من قبل وزارة العدل يحاولون تلفيق التهم لترامب وملاحقته مع نقمة شخصية".
وكان داود قد امضى أشهرا في التفاوض مع طاقم المحققين الفدرالي لتنظيم استجواب بينهم وبين الرئيس ترامب، دون ان يتمم الموضوع، وها هو يعلن استقالته اليوم، في ما يبدو على أنه قرارمتبادل إلى حد كبير، خصوصا اثر تراجع ثقة ترامب في قدرته على التعامل مع تحقيق مولر، وأصبح داود محبطاً من جهود ترامب الأخيرة لجلب محامين جدد، حسب ما قالت المصادر للصحيفة الأميركية.
وكان داود مضطلعا على كافة مناحي القضية وعلى دراية بعشرات آلاف الملفات والصفحات التي تم تحويلها لطاقم مولر، الى جانب استجوابات مع عشرات الشهود الذين استجوبهم ترامب.
وبهذا ينضم ديجينوفا بشكل متأخر للطاقم الدفاعي عن ترامب، ويتوجب عليه اتمام المواضيع الناقصة.