أعلن مدير عام فيسبوك مارك زوكربرغ أنه ارتكبت يعترف: "ارتكبنا أخطاء" في ملف "كامبريدج أناليتيكا" التي تاجرت بمعلومات عن مستخدمي فيسبوك، مؤكدا أن الشبكة الاجتماعية ستُجري تعديلات وتغييرات على أنظنمتها لتفادي تكرار هذه الاحداث.
وفي أول تعليقات له منذ أن كشفت الشركة يوم الجمعة عن إساءة استخدام بيانات شخصية، قال زوكربرغ على صفحته الخاصة في فيسبوك إن الشركة "ارتكبت أخطاء، ويوجد أمور كثيرة ينبغي عملها، وعلينا أن نتحرك وننفذها".
وقال إن فيسبوك لديها التزام بحماية بيانات مستخدميها، "وكان هذا انتهاك للثقة بين فيسبوك وأولئك الذين يشاركون المعطيات وقاعدة البيانات معنا ويتوقعون منا حمايتها"، مؤكدا أن فيسبوك قد قامت بتغيير بعضا من القوانين التي سمحت بهذا الانتهاك وباستغلال بيّنات المستخدمين.
فيما أكدت المديرة التنفيذية في الشركة شاريل ساندبيرغ إنها تأسف على عدم فعل ما يكفي للتعامل مع هذه القضية، متععهدة بالتحقيق في القضية.
وتم مباشرة تعليق عمل مدير عام شركة كامبريدج أناليتيكا - أليكساندر نيكس لحين فحص هذه التهم.
وبحسب تحقيق مشترك لنيويورك تايمز والاوبزرفر البريطانية، تمكنت كامبريدج اناليتيكا من جمع معلومات تتعلق بشخصية 50 مليون مستخدم لفيسبوك، من خلال تطبيق للتنبؤ بشخصية المستخدم قام 270 ألف شخص بتنزيله، لكنه تمكن ايضا من الوصول لبيانات أصدقاء للمستخدمين.
ونفت كامبريدج أناليتيكا أن تكون اساءت استخدام بيانات فيسبوك لصالح حملة ترامب. وأعلنت اليزابيث دنهام المفوضة البريطانية للمعلومات والمكلفة تنظيم القطاع في البلاد، إن مكتبها سيسعى لاستصدار مذكرة تفتيش الثلاثاء للبحث في خوادم حواسيب كامبريدج اناليتيكا. وقالت إن الشركة "لم تتجاوب" مع طلبات للوصول إلى سجلاتها، وفوتت مهلة انتهت الاثنين.
من ناحيتها، قالت شركة فيسبوك إنها تعاقدت مع مؤسسة للتحليلات الرقمية، لمعرفة كيفية حصول عملية تسريب البيانات ولضمان أن يتم التخلص من أي معلومات تم تخزينها.
وصدرت دعوات في الولايات المتحدة وخارجها تطالب بالتحقيق، بعد أن رد فيسبوك على تقارير عن اساءة استخدام معلومات شخصية لمستخدميه، بتعليق حساب شركة "كامبريدج اناليتيكا" البريطانية التي تعاقدت معها حملة ترامب الرئاسية عام 2016.
وقال مسؤول الامن في فيسبوك اليكس ستاموس إن دوره تحول إلى التركيز على المخاطر المستجدة وأمن الانتخابات في شبكة التواصل الاجتماعي العالمية. وكشف ستاموس عن التغييرات بعد أن أوردت صحيفة نيويورك تايمز بأنه يغادر فيسبوك في أعقاب خلافات داخلية حول كيفية التعاطي مع المنصة المستخدمة لنشر اخبار مضللة.
وقال ستاموس في رسالة نشرت على حسابه على تويتر "رغم الشائعات، لا زلت أقوم بعملي بشكل كامل في فيسبوك". وأضاف "صحيح أن دوري تغيّر. فأنا حاليا امضي وقتا أطول في دراسة المخاطر الأمنية المستجدة والعمل على أمن الانتخابات". وكان ستاموس قد دعا لإجراء تحقيق والكشف عن التلاعب بالاخبار على موقع التواصل الاجتماعي من جانب كيانات روسية، وسط استياء مدراء تنفيذيين كبار آخرين، بحسب ما ذكرته صحيفة تايمز نقلا عن موظفين حاليين وسابقين لم تسمهم.