رأى مصدر في وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، أن بريطانيا عاجزة عن حماية نفسها من الهجمات الإرهابية، أو أنها هي المسؤولية عن تسميم ابنة الجاسوس الروسي المزدوج، سيرغي سكريبال، يوليا.
ويأتي ذلك بعد أن انتقد الكرملين، الأربعاء، رفض سفير بريطانيا لدى موسكو، حضور اجتماع تنظمه الخارجية الروسية للسفراء الأجانب، حول قضية سكريبال، معتبرا ذلك دليلا على عدم رغبته في سماع الأجوبة. وكان السفير الأميركي في روسيا قد غاب عن الاجتماع أيضا.
وقال الناطق الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين، إن قرار السفير البريطاني "يمثل حالة منافية للعقل، عندما يطرح المرء أسئلة دون أن يرغب في الحصول على أجوبة".
وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية في وقت سابق، أن الوزارة دعت جميع السفراء الأجانب المعتمدين لدى موسكو، لحضور اجتماع مع قادة وخبراء قسم شؤون عدم الانتشار وضبط الأسلحة في الوزارة اليوم 21 مارس آذار.
وجاء ذلك لمناقشة الوضع حول تصريحات لندن بشأن استخدام مادة سامة في الهجوم على ضابط الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال في مدينة سلزبوري البريطانية مطلع الشهر الحالي.
من جهتها، قالت السفارة البريطانية في موسكو إن السفير كوري بريستو لن يشارك في الاجتماع المرتقب. وطالبت وزارة الخارجية الروسية في الاجتماع، "بتحقيق محترف وغير مسيس في اتهامات بريطانيا".
وتتهم لندن موسكو بالضلوع في تسميم سكريبال، فيما تنفي روسيا هذه الاتهامات باعتبارها باطلة ولا تستند إلى أي دليل.
من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أمام مشرعّين في لندن الأربعاء، إن "روسيا اختارت تسميم سكريبال في بريطانيا بالذات، لثلاثة أسباب، الأول لانتقادنا لها على المس بالقيم الديمقراطية وحقوق المواطنين لديها، الثاني هو لقرب الانتخابات الروسية، والثالث هو توجيه رسالة إلى كل من يحاول الانشقاق عنها".