رام الله الإخباري
توقفت شركة MBC في وقتٍ سابق من الشهر الجاري عن عرض مسلسلات تركية درامية شعبية، في خطوةٍ جاءت بناءً على طلب بن سلمان لإرسال رسالةٍ سياسية إلى تركيا، وفقاً لما ذكره بعض المُطَّلعين على القرار.
وقال مؤسس الشركة وليد الإبراهيم إنَّ قرار وقف العرض جاء نتيجةً لضغطٍ سياسي مستمر منذ سنوات من جانب الإمارات العربية المتحدة ومصر على وجه الخصوص، إذ إنَّهما على خلافٍ مع تركيا.
وأضاف الإبراهيم أنَّه يرى الآن فُرصاً سانحة لنمو MBC في السعودية مع الدعم الحكومي. واجتمع الإبراهيم مع بن سلمان، يوم الإثنين الماضي 12 مارس/آذار، للمرة الأولى منذ انتهاء تحقيقات الفساد لمناقشة مشروعٍ لبناء مركز إعلامي مشترك في مدينة نيوم الاقتصادية، التي تبلغ مساحتها 10 آلاف ميل مربع (25900 كيلومتر مربع)، وتقع في شمال غربي المملكة، حسب The Wall Street Journal.
تُعَد المدينة جزءاً من سلسلةٍ من المبادرات الطموحة التي يقودها بن سلمان، الذي يسعى لتحويل المملكة العربية السعودية من دولةٍ معتمدة على النفط فقط إلى مركزٍ للتقنيات الجديدة والابتكار.
وقال الإبراهيم إنَّه يفكر في فتح مسارح في المملكة العربية السعودية، للاستفادة من رفع الحظر المفروض على دور العرض.
وأضاف الإبراهيم أنَّه قضى معظم وقته في فندق الريتز في مشاهدة التلفزيون. ومارس تمارين رياضية باستخدام زجاجات مياه كبيرة كأثقال. وفقَّد كذلك نحو 50 رطلاً (22.5 كيلوغرام) من خلال صيامٍ متقطع. وبينما لم يكن لديه إمكانية استخدام الإنترنت أو الهاتف المحمول، قال إنَّه كان يتحدث بانتظام إلى أفراد أسرته ومحاميه كذلك في بعض الأحيان باستخدام أحد هواتف الفندق. وقال إنَّه لم يكن يتفاعل مع المحتجزين الآخرين الذين كان من بينهم 4 مساهمين آخرين في شركة MBC.
ولم يغادر الإبراهيم أراضي السعودية منذ إطلاق سراحه، لكنَّه قال إنَّه مسموحٌ له بالسفر، مضيفاً أنَّه يعتزم زيارة مقر شركته بدبي في وقتٍ لاحق من الشهر الجاري.
جديرٌ بالذكر أنَّ بعض الأشخاص المُقرَّبين من الإبراهيم وصفوه بأنَّه "رجلٌ مُحطَّم" بعد المدة التي قضاها في فندق الريتز. لكنَّه قال إنَّه لا يشعر بالغضب.
وقال الإبراهيم: "عاملوني باحترام. أنا متيقنٌ من أنَّك إذا سألت أي شخص: "إذا عاد بك الزمن إلى الوراء، فهل ستفعل الأمر نفسه؟" سيقول لا. إنَّها تجربةٌ جديدة بالنسبة للجميع".
هاف بوست عربي