رام الله الإخباري
أعرب رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة الأردن، عضو مجلس الأعيان الأردني، نائل الكباريتي، عن تفاؤله بالزيارة التي قام بها وفد تجاري أردني الى الدوحة يوم السبت الماضي، قائلا إنها "ستكون نواة لتوسيع التبادل التجاري بين البلدين"، كاشفا في تصريحات لصحيفة عربي 21 عن مشاريع كبيرة ستنفذ بين البلدين.
وقال الكباريتي، إن "مباحثات جرت بين الجانبين تمخض عنها وضع استراتيجية وتوقيت زمني لتنفيذها، تتضمن مجموعة من المشاريع متوسطة ستقام في الأردن تتعلق بتكنولوجيا المعلومات ومشاريع صناعية ستستقطب أكبر عدد ممكن من العمالة الأردنية، الى جانب مشروع كبير مشترك، وهو عبارة عن اقامة شركة مع احد الجهات في قطر ستقوم بتحويل المخلفات البيئة الى اسمدة، وسيعقد الجانبان اجتماعا مستقبليا في شهر أيار\مايو للتوقيع وبدء العمل على هذه المشاريع".
ويقرب حجم التبادل التجاري بين قطر والأردن من الـ400 مليون دولار سنويا، بحسب أرقام غرفة تجارة الأردن. ويميل الميزان التجاري إلى صالح قطر التي تستورد منها المملكة مدخلات إنتاج معدنية وكيميائية في أصولها النفطية.
يصف الكباريتي رقم التجاري بين البلدين بـ"المخجل" قائلا "حجم التبادل التجاري بين بلدين اخويين يخجل منه الشخص، لذا بحثنا مع اخواننا في قطر زيادة التبادل التجاري والتقينا لهذه الغاية قطاعات تجارية قطرية بغية استيراد البضائع الأردنية، كما تحدثنا أيضا حول زيادة أعداد العمالة الأردنية في قطر".
وأضاف أن "الجانب القطري يفتح كل أبوابه للسلع الأردنية بلا استثناء، الآن الكرة في ملعب الجانب الأردني بأن يذهب ويبحث عن الزبون، بعد أن قام الإخوة في قطر بتقديمنا لمجموعة من الشركات الكبرى المستوردة، ونحن كتجار يكمن دورنا تقوية هذه العلاقة، فقبل فترة اقامت ما يقارب 75 شركة أردنية معرضا في الدوحة، ووقع الجزء الأكبر من هذه الشركات عقود تصدير مع شركات قطرية".
و حول مستقبل التعاون التجاري بين البلدين، قال الكباريتي، "أنا متفاءل جدا بأن تكون في هذه الزيارة نواة تعامل تجاري أكبر، واعتقد اذا حضرنا درسنا بالطريقة الصحيحة، سيكون هنالك انفتاح اقتصادي أكبر، واقول نقلا عن اخواننا القطريين، أن أفضل استثمار آمن ومستقر وفيه عائد مالي قاموا به هو في الأردن ولبنان، وهذا دليل على إيمانهم أن الأردن المكان الأنسب للاستثمارات العربية".
أما بخصوص وقف الأردن للعمل باتفاقية التجارة الحرة مع تركيا، قال الكباريتي إن ذلك "سيضر ببعض القطاعات التجارية الأردنية التي اعتمدت في استثماراتها وتوكيلاتها مع الشركات التركية وفقا لبنود الاتفاقية".
وتساءل: "ما هي السلعة الاردنية التي تأثرت بسبب المنتج التركي؟ نحن نستورد من تركي بما يقارب 800 مليون دولار سنويا منها 300 مليون دولار نفط الجزء، والجزء الأخر مواد غذائية وملابس، فأين هي الصناعة المحلية التي تنافس المنتج التركي، والسؤال الأهم من يضر الاقتصاد والمنتج المحلي أكثر الاتفاقية مع تركيا أم الاتفاقية مع أوروبا".
و اشاد الكباريتي، بحسن الاستقبال القطري للوفد الاردني الذي ضم ممثلين عن قطاعات تجارية مختلفة، الهدف مؤكدا أن "الاستقبال كان على اعلى مستوى، كما هو الحال في كل زيارة اذهب بها الى قطر، وجدنا الكرم وحسن الاستقبال والشهامة من أهل قطر".
عربي 21