أدان إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، استهداف موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله، صباح اليوم في قطاع غزة. وقال هنية، في تصريح صحفي صادر عن مكتبه بمدينة غزة،" ما تعرض له موكب رئيس الوزراء حدث يستهدفنا جميعا، ويجب أن يزيدنا إصرارا وتمسكا بخيار المصالحة".
وأكد أن حركته "تدعم الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية لمعرفة الجهة التي تقف وراء عملية التفجير". وجاء في التصريح أن هنية تواصل مع الوفد الأمني المصري بغزة "في إطار متابعته للتطورات الأخيرة". وطالب هنية حركة فتح، بـ"عدم التسرع في اتهام حركته بالمسؤولية عن الحادث".
وقال:" إن رامي الحمد الله بجانب كونه رئيس الوزراء، فهو ضيف على أهله وإخوانه في غزة العزة الحريصة والأمينة على دم كل فلسطيني". كما ثمّن هنية قرار الوفد المصري المتواجد بغزة، المتمثل بـ"استمرار جهوده على طريق تحقيق المصالحة وتذليل الصعاب التي تعترضها".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الوفد الأمني المصري، الذي يترأسه اللواء سامح نبيل، ويضم القنصل العام المصري لدى السلطة الفلسطينية، خالد سامي، " مكوثه بغزة ومواصلة الجهود المصرية في انهاء الانقسام وإتمام المصالحة". وصباح اليوم، تعرّض موكب "الحمد الله" والوفد المرافق له برئاسة ماجد فرج، رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية العامة، إلى قطاع غزة، لتفجير مجهول المصدر، لم يتسبب بوقوع إصابات.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، الذي قال الحمد الله، إنه تسبب في إصابة ست أشخاص، يتلقون حاليا العلاج في أحد مشافي مدينة رام الله. وحمّلت الرئاسة الفلسطينية وحركة "فتح"، حماس المسؤولية عن الهجوم، وشنت عبر بعض وسائل الإعلام التابعة لها حملة ضد الحركة. من جانبها أدانت حركة حماس الهجوم، مستنكرة في ذات الوقت اتهام الرئاسة لها بالمسؤولية عنه.
وكانت وزارة الداخلية الفلسطينية (تديرها حركة حماس) في قطاع غزة، قد قالت على لسان المتحدث باسمها إياد البزم، أن أجهزتها الأمنية تُحقق في أسباب الانفجار.
وغادر "الحمد الله" قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون (إيريز)، بعد أقل من ساعتين على وصوله.