يُجري الاحتلال الإسرائيلي عددًا من المناورات العسكرية (الهجومية والدفاعية) على حد سواء، حيث ستصل ذروتها خلال الأسبوع الجاري، والتي يهدف من خلالها فحص جهوزيته لحرب شاملة على عدة جبهات.
وكان جيش الاحتلال قد شرع بداية الأسبوع الماضي بالاشتراك مع الجيش الأمريكي في مناورات ضخمة ستستمر لعدة أسابيع تحاكي التصدي لهجمات صاروخية عنيفة من عدة جبهات باستخدام مختلف المنظومات الدفاعية، فيما شرعت قيادة هيئة أركان الجيش أمس في مناورة أخرى ستستمر لعدة أيام في كافة أنحاء فلسطين المحتلة عام 1948.فيما أجرت شرطة الاحتلال اليوم مناورة في واسعة في كافة منطقة جنوب فلسطين المحتلة لفحص جهوزيتها لأي طارئ والتعامل مع سيناريوهات "شاذة"، وفق ما أعلن الاحتلال.
في حين ستنفذ الجبهة الداخلية في الكيان الإسرائيلي يوم غد الثلاثاء مناورة ضخمة تفحص جهوزية مدن ومستوطنات الكيان لحرب محتملة.وتأتي هذه المناورات في ظل تصاعد تصريحات لعدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين تتوقع فيها تصعيدًا قد تشهده المنطقة، بينها خوض حرب على عدة جبهات (إيران، لبنان، سوريا، قطاع غزة).
وشملت المناورات الجارية مع الجيش الأمريكي الذي استقدم قوات ومعدات ومنظومات عسكرية متطورة- بحسب وسائل إعلام إسرائيلية- محاكاة أجهزة الحاسب الآلي وتدريبات على استخدام أنظمة الدفاع الصاروخي (آرو) و(القبة الحديدية) و(باتريوت) و(مقلاع داوود) التي بدأ جيش الاحتلال باستعمالها العام المنصرم.
وبينت أن "التدريب على القتال سيكون في مناطق مبنية على الحروب الصغيرة والسيطرة، وإنقاذ مصابين لكلا الوحدات القتالية من داخل خطوط العدو والقتال البري ليلًا ونهارًا داخل منشأة تحاكي المناطق الحضرية".
وشملت أيضًا هبوط قوات جوية داخل خطوط العدو عن طريق طائرات هيلوكبتر ومسيرة على متن سفينة، وأخرى لمواجهة القصف الصاروخي واستهداف الصواريخ بدقة عبر البطاريات ومنظومة (القبة الحديدية).
وكانت القوات الأمريكية نشرت منذ عدة أسابيع أنظمة دفاع مضادة للصواريخ في مختلف أنحاء فلسطين المحتلة عام 1948 توطئة لبدء المناورات العسكرية التي تجري كل عامين.
وشاركت في المناورات السفينة الحربية الأمريكية العملاقة "اوس آيو جيما" التي رست في ميناء حيفا شمال فلسطين المحتلة، وتقل 30 مقاتلة ومروحية.
وبالتوازي مع هذه المناورات، تجري قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية يوم غد الثلاثاء مناورات عدة تخللها انطلاق صافرات الإنذار في جميع أنحاء "إسرائيل"، وتدريبات لطلبة المدارس حول كيفية التعامل لحظة أي هجوم صاروخي.
وسيتخلل المناورة انطلاق صافرات الإنذار في جميع أنحاء "إسرائيل" حيث ستدوي الصافرات، كما سيتخللها أيضًا نشر تعليمات وتوجيهات للإسرائيليين عبر القنوات التلفزيونية ورسائل الـ"اس أم أس" والإنترنت وغيرها من وسائل التحذير والإنذار، بما في ذلك تدريب الإسرائيليين على الاحتماء السريع عند سماع الصافرات.
وكان عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (كابينت) نفتالي بينيت قال إنه حال اندلاع حرب جديدة فإن الجبهة الداخلية الإسرائيلية ستتلقى ضربات غير مسبوقة لم تشهدها في الماضي.
ونبه بينيت إلى أن "مستوى الخطر تجاه الإسرائيليين تزايد بصورة كبيرة؛ لأن بيوتًا كثيرة سوف تصاب في المواجهة القادمة، ورغم أن إسرائيل ستبذل جهودًا كبيرة لمنع وقوع الحرب، لكن الأمر ليس مرتبطًا بنا فقط".وحذّر من أنه "في حال اندلعت المعركة المقبلة، فإن مساحات شاسعة من إسرائيل ستصاب وتتضرر، أكثر مما كان في معارك سابقة".