رام الله الإخباري
أفاد مقاتلو المعارضة وسكان بأن طائرات سورية قصفت بلدات تسيطر عليها المعارضة في جنوب البلاد، في أولى الضربات الجوية على هذه المنطقة منذ أن توسطت الولايات المتحدة وروسيا العام الماضي لاتفاق لجعلها” منطقة عدم تصعيد“.
إلى ذلك، سقط عشرات القتلى في الغوطة الشرقية وريف إدلب، جراء قصف روسي وسوري، ودارت فيها معارك عنيفة بعد تقسيم النظام لها إلى ثلاثة أقسام معزولة، ليتحول القتال من مناطق مفتوحة إلى حرب مدن.
وتمكنت قوات النظام من تقسيم الغوطة الشرقية إلى ثلاثة أقسام؛ حيث انفصلت كل من دوما وحرستا إلى قسمين معزولين، بينما يضم قسم ثالث بلدات عربين وحمورية وزملكا وحزة وعين ترما وجسرين وسقبا والأفتريس وحي جوبر.
وقال مسؤولان من المعارضة لرويترز، إن الطائرات السورية نفذت ثماني ضربات جوية على الأقل على مناطق ريفية في محافظة درعا، هي بصر الحرير والحراك والغارية الغربية والصورة.
وذكر مصدر بالمعارضة، أن بعض الأهداف التي تعرضت للقصف في الغارات كانت قريبة من خط المواجهة في شمال درعا قرب موقع كبير للجيش السوري قرب بلدة إزرع الخاضعة لسيطرة الحكومة.
والمنطقة الجنوبية المحيطة بدرعا واحدة من ثلاث مناطق رئيسية في سورية لا تزال تحت سيطرة المعارضة، بالإضافة إلى منطقة شمالية قرب الحدود مع تركيا ومنطقة الغوطة الشرقية على مشارف دمشق.وركزت القوات الحكومية السورية جهودها على الغوطة الشرقية منذ منتصف شباط/فبراير، إذ شنت عليها واحدة من أشرس حملاتها خلال هذه الحرب التي تدخل عامها الثامن.
وقال أحد قادة المعارضة إن الضربات الجوية على الجنوب بدت وكأنها تحذير لمقاتلي المعارضة تحت مظلة الجيش السوري الحر، والذين يخططون لشن هجوم خلال الأيام المقبلة لتخفيف الضغط الواقع على رفاقهم في الغوطة الشرقية.
وقال أبو نبوت وهو قائد عسكري في فصيل (لواء توحيد الجنوب) التابع للجيش السوري الحر، إن الفصيل يستعد لتنفيذ عملية لم يحدد موعدها بعد وإن النظام السوري نفذ ضربة استباقية.
وقال”عندنا عمل كبير للتخفيف عن أهلنا في الغوطة ولم نعلن ساعة الصفر والنظام استبقنا“.وقال مسؤول آخر بالمعارضة المسلحة إن فصائل الجيش السوري الحر تحشد بالفعل مقاتلين من أجل مواجهة أوسع محتملة.وقال خالد الفراج وهو قائد لفصيل يعمل في محافظة القنيطرة إن جميع الفصائل في الجنوب في حالة استعداد وتأهب تام بكامل عتادها وقوتها القتالية.
والتقت روسيا مع الولايات المتحدة سرا في الأردن في حزيران/يونيو، وأعلنتا في الشهر التالي وقفا لإطلاق النار في جنوب غرب سورية. وتدعم موسكو نظام بشار الأسد في الحرب الأهلية بينما تساند واشنطن فصائل تابعة للمعارضة الساعية للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي مدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هدنة السابع من تموز/يوليو في المثلث الجنوبي الغربي على الحدود مع إسرائيل والأردن.وعلى الرغم من حدوث انتهاكات، فقد خفف اتفاق وقف إطلاق النار حدة القتال هناك وكان يستهدف إطالة أمد عدم التصعيد كخطوة على طريق التسوية الشاملة.
في غضون ذلك، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة قلقة من العنف وأنها دعت إلى”اجتماع عاجل“ في الأردن لضمان الحفاظ على منطقة عدم التصعيد.
وكالات