نفى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد، تحقيق أي تقدم فيما يتصل بتطبيق اتفاق المصالحة خاصة تمكين الحكومة وتسلم الوزراء مهامهم في قطاع غزة.
وقال الاحمد في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية اليوم الاحد، إن قضية عمل الحكومة والوزراء بقيت تراوح مكانها بل إن مشاكل جديدة ظهرت، رغم وجود الوفد الأمني المصري في قطاع غزة.
ولفت الى أن الوفد المصري الذي عاد اليوم الى غزة سيلتقي نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، مؤكدا أن المطلوب هو التنفيذ الدقيق والأمين للاتفاق الموقع في القاهرة، آملا أن يؤدي استئناف الجهد المصري الى نتائج.
وبخصوص انعقاد المجلس الوطني، أوضح الأحمد أنه لم يتم توجيه دعوة لحماس للحضور لان المجلس سينعقد بتركيبته الحالية وحماس خارج هذه التركيبة نظرا لاستمرار الانقسام، مشددا على أنه لا ربط بين عقد المجلس الوطني وأي موضوع آخر، ولا يمكن الانتظار للأبد، مؤكدا ضرورة تعزيز الوضع الفلسطيني ومنظمة التحرير ومؤسساتها وهيئاتها القيادية.
وأضاف أن الرئيس محمود عباس طلب في اجتماع اللجنة التنفيذية الأخير الاستمرار في جهود انهاء الانقسام، وقال: إذا تحقق ذلك قبل يومين من انعقاد الوطني فإننا سنتحول لعقد مجلس جديد واذا تحقق انهاء الانقسام بعد انعقاد المجلس بيوم فإننا مستعدون لعقد مجلس جديد وبتركيبة جديدة.
وفي موضوع آخر، وصف الأحمد الاجتماع الذي دعت الولايات المتحدة لعقده في البيت الابيض لبحث الوضع الانساني في غزة بالخدعة، موضحا أن الهدف منه خلط الاوراق وتوجيه ضربة للقرار الذي اتخذته القيادة بالمقاطعة السياسية للإدارة الاميركية في ضوء اعلانها بخصوص القدس.
ورأى أن المبعوث الأميركي جيسون غرينبلات الذي دعا لهذا الاجتماع يسعى الى توتير الأجواء من خلال تصريحاته التي اكد فيها ضرورة التخلص من حركة حماس لتحسين الوضع الانساني في غزة.
وأشار الاحمد الى أن الادارة الاميركية تسعى للالتفاف على مبادرة السلام العربية من خلال توجيه دعوات لدول عربية للمشاركة بالاجتماع الذي ستحضره اسرائيل، لقلب الأولويات والبدء بتطبيع العلاقات العربية الاسرائيلية قبل انهاء الاحتلال تحت ذرائع انسانية.
وطالب الولايات المتحدة واسرائيل برفع الحصار عن غزة بدلاً من هذه الدعوات، مؤكداً أن الهدف من وراء ذلك تمرير ما يسمى بـ"صفقة القرن" الاميركية المرفوضة والتي تم استباقها بقرار ترمب بشأن القدس وبمحاولة تصفية قضية اللاجئين من خلال استهداف وكالة "الاونروا".
وشدد الأحمد على أنه لا بديل عن رؤية السلام التي طرحها الرئيس لتحقيق السلام والاستقرار.