شارك آلاف المواطنين ظهر اليوم الأحد، في تشييع جثمان الشهيد عمير عمر شحادة (١٩ عاما) من امام مستشفى رفيديا الحكومي إلى مسقط رأسه في قرية عوريف جنوب نابلس.
وردد المشاركون بالتشييع هتافات وطنية تمجد الشهيد وتدعو إلى الوحدة الوطنية ومقاومة الاستيطان والمستوطنين، مطالبين بالانتقام من المستوطنين الذين وجهت لهم اصابع الاتهام بالتسبب باستشهاده الليلة الماضية في قرية عوريف بعد هجوم شنوه على المنطقة الشرقية من القرية.وجابت المسيرة عددا من شوارع القرية وسط رفع الأعلام الفلسطينية وأعلام الفصائل الوطنية والإسلامية قبل أن يصلى عليه ويواري جثمانه الثرى في مقبرة القرية.
وألقيت العديد من الكلمات الوطنية من قبل ممثلي الفصائل الوطنية والإسلامية التي طالبت برص الصفوف وتوحيدها في مواجهة اعتداءات المستوطنين المتكررة، التي باتت تشكل خطرا حقيقيا على حياة المواطنين وممتلكاتهم، كما ذكروا مناقب الشهيد وبطولته في التصدى للمستوطنين.
وكان الشهيد عمير عمر شحادة (١٩ عاما) استشهد الليلة الماضية في قرية عوريف خلال تصديه لهجوم شنه مستوطنون من مستوطنة "ايتسهار" قبل أن يتدخل جيش الاحتلال ويطلق النار عليه ويصيبه برصاصه في الصدر، واحتجزته قوات الاحتلال على حاجز حوارة لبعض الوقت قبل أن تسمح لسيارة الاسعاف والطوارئ بنابلس أن تقله إلى المستشفى حيث كان قد فارق الحياة.