رام الله الإخباري
نشر موقع "واللا" الاسرائيلي تقريراً كتبه المحلل العسكري أمير بوخبوط، قال فيه إن قائد الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية "روني نوما"، انتهج سياسة جديدة لمحاربة العمليات الفدائية في الضفة من خلال التركيز على الرأس، والعمل بدقة ضد الخلايا والأشخاص المحتملين، والتفريق بين هؤلاء وبين بقية السكان العاديين.
وأضاف: المنظومة الأمنية والسياسية في "إسرائيل" دعمت سياسات نوما، والتي كانت عبارة عن سياسة العصا والجزرة، والتي ابتعدت عن فرض العقوبات الجماعية على السكان بسبب العمليات، لكنها ركزت على سياسة هدم منازل منفذي العمليات، وسحب تصاريح العمل والدخول الى "إسرائيل" من عائلاتهم.
وتابع: "هذه السياسة الجديدة، جاءت بدلا من سياسة "قص العشب" التي اتبعها اللواء نيتسان ألون، ضد سكان الضفة ، والتي طورها "جادي آيزنكوت" عندما كان قائدا لفرقة الضفة الغربية ما بين السنوات 2003-2005. والتي كانت تفرض عقوبات جماعية على كل السكان في حال وقوع عملية أمنية.
نوما وجه ضباطه للتركيز على الأسباب الاجتماعية والأيدلوجية التي تكمن خلف تنفيذ العمليات، وطور طريقة جيدة أطلق عليها "العمليات بالمحاكاة" والتي تستهدف الأشخاص الذين يقومون بتنفيذ العمليات بشكل منفرد بناء على التقليد والمحاكاة، أو بناء على قناعات فكرية، أو ايدلوجية، أو دينية، مثل عمليات الطعن والدهس، والتي تأتي على خلفية الانتقام في أعقاب اعتداءات المستوطنين أو للجيش الإسرائيلي. والبحث عن هؤلاء الأشخاص، واعتقالهم، ومحاسبتهم ومحاسبة عائلاتهم فقط، وليس كل السكان حولهم.
نوما أعطى تعليماته وفق المحلل الاسرائيلي لتقليص عدد الشهداء في التظاهرات الشعبية، والاكتفاء بإطلاق الغاز والرصاص المطاطي، وعدم إطلاق النار الحي إلا للضرورة، لعدم توسيع دائرة الانتقام لدى منفذي العمليات المنفردين. وعمل نوما على السعي لتحقيق الهدوء من خلال التعامل البارد مع الأحداث الشعبية بالنهار، وذلك لمنع تدهور الأمور الى انتفاضة ثالثة، مع التركيز على تكثيف العمليات في الليل، من خلال مصادرة الأسلحة والوسائل القتالية، ومصادرة الأموال واعتقال منفذي العمليات المحتملين.
موقع عكا