وفق مبدأ "الصديق وقت الضيق"، تجري مناورات بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي تحت عنوان "جنيفر كوبرا". ومن المتوقع أن يتم خلال أسبوعين اختبار القدرات الدفاعية في التصدي لهجوم صاروخي يستهدف إسرائيل.وقد حشدت الولايات المتحدة 2500 جندي وصلوا إلى إسرائيل مع عدتهم وعتادهم، إلى جانب حاملة طائرات على متنها مئات من البحَّارة وجنود المارينز.
وتحاكي المناورات تعرض إسرائيل لهجوم صاروخي من جبهات متعددة، حيث تُهرَع القوات الأميركية إلى توفير غطاء من الدفاعات الأرضية في ظروف معقدة.
وقال قائد الدفاعات الأرضية الإسرائيلية تسفيكا حيموفيتش إن المناورات تحاكي سيناريوهات مركبة وملائمة للواقع المتغير الذي يتبلور في هذه الأيام، "وللمرة الأولى ستأخذ هذه المناورات بعين الاعتبار كل التهديدات القريبة والبعيدة".
وتختبر المناورات سرعة انتشار القوات الأميركية على الأرض وملاءمة منظومات الدفاع المختلفة مع أنظمة الرادار والإنذار المبكر، فضلا عن أنها تعكس عمق العلاقات الإستراتيجية بين الطرفين.
أما الجنرال الأميركي ريتشارد كلارك فيقول إن الهدف الأساسي للتدريب "هو أن نكون متأهبين لليوم الذي سنواجه فيه تهديدا أو أي حالة طارئة".ويضيف أن "دولتنا وقيادتنا ملتزمة بأمن إسرائيل، وعندما تطلبنا الحكومة الإسرائيلية سنكون جاهزين للوصول إلى هنا".وهذه هي النسخة التاسعة من المناورات التي انطلقت عام 2001، ويتزامن توقيتها هذه المرة مع ظرف إقليمي معقد، مما يبقي احتمالات الحرب أقوى من فرص السلام