غادرت مجموعة دولية مؤلفة من ألفي امرأة من 55 دولة إسطنبول الثلاثاء متوجهة إلى الحدود التركية مع سوريا في إطار "قافلة الضمير" لزيادة الوعي بمحنة المرأة السورية بعد سبع سنوات من الحرب.ومن المتوقع أن تصل قافلة الحافلات إلى إقليم هاتاي بجنوب تركيا يوم الخميس الذي يوافق اليوم العالمي للمرأة.
وأودت الحرب متعددة الأطراف في سوريا بحياة مئات الآلاف من الناس ودفعت ملايين للنزوح من منازلهم وتهدف مجموعة النشطاء التي تضم نساء من 55 دولة إلى تسليط الضوء على محنة النساء خاصة القابعات في السجون.
وقالت ناشطة سورية اكتفت بتقديم اسمها الأول وهو نور "نريد من العالم أن يأخذ أفضل وأسرع الإجراءات لحماية النساء في كل الحروب وليس فقط من في السجون السورية" مضيفة أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد سجنتها ظلما لمدة شهر بسبب عملها الإنساني.وأضافت قائلة "النساء تعرضن للحرب والمعاناة واللجوء وأجبرن على النزوح في كل البلدان المعرضة للحرب. ندعو العالم كله إلى حماية النساء".
ويقول منظمو القافلة إن 6736 امرأة منهن 417 فتاة محتجزات حاليا في السجون. وقالوا إن آلافا من النساء تعرضن للتعذيب والاغتصاب ومعاملة غير إنسانية في السجون السورية منذ اندلاع الحرب.وتنفي الحكومة السورية مزاعم وقوع أعمال تعذيب ممنهجة وكذلك مزاعم ارتكاب القوات الموالية للحكومة وقوات الأمن جرائم حرب واسعة النطاق.
وتقول الأمم المتحدة إن عمليات النزوح الضخمة سواء داخل سوريا أو عبر الحدود تركت ملايين من النساء والفتيات عرضة للعنف الجنسي والتهريب. وينظر لانهيار الاقتصاد ونظام الرعاية الصحية بأنه أثر أيضا وبشكل كبير على النساء.وقالت الناشطة الاسكتلندية إيفون رديلي "النساء من (كل أنحاء) العالم أتين معا اليوم لبدء رحلة من أجل الإنسانية بصرف النظر عن الدين أو العرق. بدأنا هذه الرحلة لمساعدة المحتجزات في السجون السورية".