شهدت آيسلندا سلسلة عمليات سرقة وصفت بأنها الأكبر التي تشهدها البلاد، وشملت سرقة نحو ستمئة خادم من مراكز بيانات تستخدم للتنقيب عن العملات الرقمية.
وتملك الحواسيب التي تستخدم للتنقيب عن العملات الرقمية، مثل بتكوين، مواصفات عتاد عالية جدا، مقارنة بالحواسيب الشخصية العادية التي لا تملك القوة الكافية لمهمات التنقيب، ومثل تلك النوعية من الحواسيب القوية توجد في مراكز البيانات التي تملك قدرات تنقيب أفضل بكثير وعلى نطاق أوسع وتكون عادة محمية جيدا.
وتقدر قيمة المعدات المسروقة بنحو مليوني دولار، لكن لو جرى توظيفها في التنقيب عن العملات الرقمية فإنها ستولد عائدات بصورة عملات رقمية أكثر بكثير مما سيحققه بيعها كبضائع مسروقة.
لكن لسوء حظ اللصوص فإن تشغيل الخوادم للتنقيب عن العملات الرقمية يتطلب قدرا كبيرا من الطاقة الكهربائية مما قد يكون وسيلة لدى الشرطة لتعقب تلك الأجهزة المفقودة.
وجرت السرقة في ديسمبر/كانون الأول 2017 ولكن كشف عنها مؤخرا حيث كانت الشرطة تأمل أنه من خلال الهدوء بضعة أشهر أن تتمكن من تعقب اللصوص والعتاد المسروق.وقد اعتقلت الشرطة 11 شخصا على صلة بالسرقات، من ضمنهم حارس أمن، لكن المعدات لم تُسترجع بعد.
وبحسب موقع "فيزير" (Visir) الآيسلندي، فإن الخوادم هي خسارة اقتصادية فقط حيث لم تكن هناك أي بيانات مخزنة في الأجهزة المسروقة.ويتضمن العتاد المسروق ستمئة بطاقة رسوميات، ومئة مصدر طاقة، ومئة لوحة أم، ومئة قرص ذاكرة، ومئة وحدة معالجة مركزية، وتقول الشرطة إنها قطع جديدة.
يشار إلى أن مناخ آيسلندا البارد واستخدام الطاقة المتجددة ذات التكلفة المنخفضة جعل من هذا البلد منطقة يعتبر فيها بناء مراكز البيانات وتمويلها بالاستعانة بمصادر خارجية نموذج أعمال شائعا.