رام الله الإخباري
مثل توقيع المستشار الإعلامي السابق لعائلة نتنياهو، نير حيفتس، على اتفاقية "شاهد ملك"، في إطار التحقيق في ملفات الفساد التي يشتبه فيها رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو بالفساد، مفاجئة كبرى، حيث يصبح بذلك حيفتس المقرب الثالث من نتنياهو الذي يعقد اتفاقًا مع محققي الشرطة ويوقع على صفقة اتفاق "شاهد ملك" لينضم بذلك إلى المدير السابق لمكتب نتنياهو، أري هارو، والمدير العام السابق لوزارة الاتصالات شلومو فيلبر.
ونقلت هيئة البث العام الإسرائيلية عن مقربين من حيفتس، تصريحات وضحوا من خلالها الدوافع التي أدت إلى توقيعه على الاتفاقية، والتي من المتوقع أن تقدم مواد جنائية ضد الزوجين نتنياهو وساره، يتضمنها تسجيلات حصل عليها حيفتس خلال عمله في مقر رئيس الحكومة، وعمله المقرب من ساره.
وأكدوا أن حيفتس، "لن يقف على الحياد من أجل نتنياهو أو غيره، هو يعتقد أن عهد نتنياهو ولّى وانتهى، كما أنه يشهد من أجل خير اسرائيل".
ووقع حيفتس، عصر اليوم الإثنين، على اتفاق "شاهد ملك"، مع الشرطة والسلطة الإسرائيلية للأوراق المالية، سيقدم بموجبه شهادته في شبهات الفساد التي تنسب إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو وزوجته سارة، وذلك خلافًا لإرادة هيئة الدفاع عنه، المتمثلة بالمحامي يرون كوستليتس، الذي استقال من تمثيل حيفتس.
وصرّح كوستليتس في وقت سابق أنه "لا يمثل شهود ملك". وقبل التوقيع على الاتفاق، خضع حيفتس إلى تحقيق آخر في مكاتب وحدة مكافحة الجريمة الاقتصادية في (لاهاف 433).
وكجزء من اتفاقية شاهد الملك التي وقعها حيفتس، سيقدم كل المعلومات التي يعلمها، دون أن تستخدم كمادة تجريم ضده، وفي إطار الاتفاق الموقع معه، لن تقتصر المعلومات التي سيقدمها حيفتس على "الملف 4000"، بل سيدلي بشهادته في سياق التحقيق في "الملف 1000" (قضية الهدية) و"الملف 1270" (اقتراح تعيين القاضية السابقة، هيلا غريستل، مستشار قضائي مقابل تبرئة سارة نتنياهو)، وكذلك في "الملف 2000" (اتصالات نتنياهو بناشر "ديدعوت أحرونوت")
بكلمات أخرى، الشرطة منحت حيفتس حصانة كاملة؛ سيدلي بأقوله ويكشف كل ما ليده من معلومات، في المقابل لن يتم سجنه ولن يفرض عليه دفع أية غرامات مالية.
وفي هذا السياق نقلت "هآرتس" عن مصدر مطلع على مجريات التحقيق قوله: "إن حيفتس سيقدم للمحققين، ضمن الاتفاقية الموقعة، تسجيلات من الفترة التي عمل بها في مقر رئيس الحكومة والتي قام خلالها بأعمال خاصة لنتنياهو وساره".
في حين نقلت "معاريف" عن مصدر آخر مطّلع على التحقيقات أن "الأدلة ضد المتهمين الرئيسيين في القضية، نتنياهو وشاؤول ألوفيتش، تعززت وتضاعفت مع التوقيع على اتفاق إضافي".
وأضاف أنه "الآن، بعد توقيع شخصين (فيلبر وحيفتس) على اتفاقية شاهد ملك في سياق التحقيق بالملف، فإن شهادتهما سوف تعزز بعضها البعض، ما سيضيف أدلة جديدة وخلق بنية تحتية صلبة تبلور رؤية الشرطة في سياق القضية، من دون أدنى شك، هي واحدة من أخطر وأهم القضايا ضد رئيس الحكومة".
وكان حيفتس قد اعتقل قبل أسبوعين وتم استجوابه للاشتباه في ضلوعه في "القضية 4000" والحصول على رشوة، وكذلك شبهة اقتراح رشوة على القاضية المتقاعدة هيلا غيرسطال، حيث قدم حيفتس شهادة في قضية ("بيزك" – "واللا") في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
عرب 48