ترامب يجتمع مع نتنياهو لطبخ "صفقة القرن" على نار هادئة

ترامب يجتمع مع نتنياهو

رام الله الإخباري

يعقد في واشنطن اليوم لقاء قمة بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. يأتي هذا بعد لقاء آخر عقده نتنياهو الليلة مع صهر الرئيس الأمريكي وكبير مستشاريه جاريد كوشنر، والمبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، المسؤولين عن إعداد صفقة القرن للسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. 

وفي هذا السياق، قال أستاذ الفلسفة في جامعة القدس البروفسور سعيد زيداني إن اللقاء الذي يجمع نتنياهو مع ترامب في واشنطن اليوم الاثنين، يأتي في سياق التنسيق المُحكَم بين الطرفين بخصوص صفقة القرن التي يُقال إن الاعلان عنها قد اقترب.

ورأى زيداني، أن "المساعي الأوروبي لتعديل إدارة ترامب الصفقة، ستنجح بشكل سطحي لكن لن يكون هناك تغيير في صميم وجوهر الصفقة المنحازة لإسرائيل".

وقال زيداني: "نتنياهو يحاول هذه الايام عمل شيئين، أولًا يريد أن يظهر للجانب الاسرائيلي أنه يقوم بواجباته كرئيس حكومة كالمعتاد وأنه يحافظ على أمن اسرائيل ومصالحها بالرغم من ملفات الشبهات والفساد التي تلاحقه، والأمر الآخر أنه ينسق مع الولايات المتحدة حول المواقف من الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وحول الموقف من ايران".

وأوضح زيداني أن الجانب الفلسطيني لا يعلم محتوى الخطة الأمريكية القادمة ولكن التنسيق الامريكي الاسرائيلي يبين أن المصالح الاسرائيلية تؤخذ بعين الاعتبار بشكل جدّي بأي صفقة تخطط لها الولايات المتحدة.

وأشار زيداني أن ممثلة أمريكا في مجلس الامن نوّهت إلى اقتراب موعد إعلان الصفقة، والاطراف المعنية تحاول التأثير على الخطة في صيغتها النهائية.

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مسؤول فلسطيني كبير اجتمع مؤخرا مع دبلوماسيين من الغرب، أن السلطة الفلسطينية تعتقد بأن إسرائيل تضغط على الرئيس الأميركي دونالد ترامب لكي يعرض خطته لحل الصرع الإسرائيلي الفلسطيني في أسرع وقت ممكن.

ووفقا لتقديره فإن الفلسطينيين سيرفضون الخطة، ما سيسمح بالتالي لإسرائيل وترامب بعرض الفلسطينيين كرافضين للسلام.

وأضاف المسؤول الفلسطيني للصحيفة: "نحن نعلم أن نتنياهو يواجه محنة وربما يقوم بتبكير موعد الانتخابات على خلفية الأزمات الداخلية في إسرائيل، ولذلك من المهم بالنسبة له ألا تكون الساحة السياسية، ولا سيما مع الفلسطينيين، مطروحة على جدول الأعمال، وسيتم عرض الفلسطينيين وعباس كرافضين للسلام تحت شعار لا يوجد شريك، وهذه المرة بدعم أمريكي، بعد عرض الخطة".

RAYA FM