جاء في تقرير، الثلاثاء أن وفدا أمريكيا مكلفا بتنسيق عملية انتقال السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس سيصل الى إسرائيل الأسبوع المقبل.
ومن المتوقع أن يتضمن الوفد محامين وموظفين لوجستيين ودبلوماسيين ومهندسين وآخرين، ممن سيقومون بوضع أساسات عملية انتقال البعثة الدبلوماسية الرئيسية للولايات المتحدة في إسرائيل من تل ابيب إلى مبنى الشؤون القنصلية الامريكية في جنوب القدس، وفقا لما ذكرته شبكة "حداشوت" الإخبارية التلفزيونية الاسرائيلية.
وأعلنت الخارجية الامريكية، الجمعة، أنها استعجلت موعد انتقال السفارة إلى منتصف شهر مايو/ايار، بالتزامن مع احتفال إسرائيل بعيد استقلالها السبعين، من خلال تحويل مبنى القنصلية في القدس الواقع في حي "أرنونا" السكني إلى حل مؤقت.ولم يصدر بعد تأكيد رسمي بشأن وصول الوفد الأمريكي. وأعلن الرئيس ترامب للمرة الأولى عن نيته نقل السفارة في 6 ديسمبر/كانون الاول، بعد أن اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ليفي بذلك بوعده الانتخابي.
وأثار ذلك ردود فعل غاضبة وسط الفلسطينيين، الذين يعتبرون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية، وتحذيرات شديدة من المجتمع الدولي بازدياد التوتر.
بداية قال مسؤولون إن بناء سفارة جديدة سيستغرق ست سنوات، لكن الإدارة الأمريكية قررت تعجيل الإجراءات من خلال تعهدها بتحويل مجمع القنصلية الذي تم افتتاحه في 2010 ويقع على الخط الأخضر الذي يفصل بين القدس الشرقية والقدس الغربية، إلى مبنى مؤقت للسفارة.
وطلبت السلطات الامريكية في البداية من بلدية القدس تزويدها بقطعة أرض واسعة لبناء سفارة جديدة، لتحل محل مبنى السفارة الضخم والخاضع لحراسة أمنية مشددة المطل على شاطئ تل أبيب.
إلا أن مسؤولين في القدس أبلغوا الأمريكيين أنهم لن يكونوا قادرين على توفير قطعة أرض تفي بالمتطلبات الأمريكية لعدم وجود قطعة أرض كهذه في المدينة، بحسب ما ورد في تقرير "حداشوت".
وسعت الولايات المتحدة إلى الحصول على قطعة أرض بمساحة 25 دونما خالية من المباني، بحسب التقرير.بدلا من ذلك، من المتوقع أن تقوم الولايات المتحدة بهدم فندق "ديبلومات" السابق القريب من القنصلية وبناء سفارة جديدة مكانه، بحسب التقرير.
وكانت الولايات المتحدة قد اشترت البرج الفندقي في عام 2014 لاستخدامه في المستقبل كموقع دبلوماسي. ويضم الموقع في الوقت الحالي حوالي 500 مهاجر مسن من الاتحاد السوفييتي سابقا.