رام الله الإخباري
كتبت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية: ثلاثة أسابيع مرت منذ وقوع عملية مستوطنة “أرئيل” ، ومنذ ذلك التاريخ وغموض اختفاء منفذ العملية يكبر يوماً بعد يوم، عبد الحكيم عاصي ابن ال 19 عاماً المتهم بتنفيذ العملية لم يلقى عليه القبض بعد.
التقديرات الإسرائيلية أن عاصي الذي يحمل الهوية الإسرائيلية كون والدته من حيفا لازال في مناطق الضفة الغربية، ولم يعد بعد للداخل الفلسطيني المحتل، وعلى الرغم من أنه شوهد في وضخ النهار في كاميرات المراقبة وهو ينفذ العملية، وأصيب من عملية دهس بمركبة عسكرية، إلا أنه استطاع الانسحاب من موقع العملية، والاختفاء عن الأنظار حتى الآن.
وتابعت يديعوت أحرنوت العبرية، عملية ملاحقة عبد الحكيم عاصي تتم الآن على المستوى الاستخباري بواسطة جهاز الشاباك الإسرائيلي، ولكن كونه عمل على قاعدة “الذئب المنفرد” وليس في إطار خلية منظمة، صعب عمليات البحث عنه.
الفردية في تنفيذ العملية، وغياب المواصفات الشخصية المسبقة عنه، وعدم توفر أية معلومات استخبارية حوله لدى المخابرات الإسرائيلية، وعدم ارتكابه في الماضي أية مخالفة أمنية، كل هذه العوامل تساعده في عملية الاختفاء.
المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تحقق في عدة اتجاهات، منها وجودة في إحدى الكهوف، أو إحدى الفضاءات في الطبيعة أو أحد المواقع الزراعية، مع اعتماده على القليل من الطعام الذي يمكن الحصول عليه من البيئة المحيطة به، أما الاحتمال الآخر حسب الجهات العسكرية الإسرائيلية هو إمكانية انتحاره في منطقة معزولة في الضفة الغربية.
وحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي الوصول لعاصي من خلال اعتقال أقارب له من بينهم والده، لكن دون أية فائد، ولازال لدى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية اعتقاد بأنه مختبىء لدى شخص يقدم له المساعدة، ولكن وجود خيار كهذا يفترض أن يقرب المخابرات أكثر لاحتمال اعتقاله.
ومتابعة لمحاولات اعتقاله قالت الصحيفة العبرية، في الأيام الأخيرة نفذ جهاز الشاباك الإسرائيلي عدد من العمليات للدفع بعملية التحقيق إلى الأمام، والتخوف من أن يستخدم عاصي سكين مرّة أخرى بهدف إصابة إسرائيليين.
وختمت الصحيفة العبرية، التقديرات العسكرية الإسرائيلية أن عاصي سيلقى عليه القبض بعد ارتكابه خطأ ما، بأن يتوجه بطلب مساعدة أو طعام من أحد ما في المنطقة التي يختبىء فيها، وتقديرات الشاباك الإسرائيلي أن عاصي لازال حياً، وملاحقته مستمرة، وسيعتقل.
ترجمة محمد ابو علان